مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين: زيارة ميارة لإسرائيل جريمة سياسية تطعن مرجعية المغاربة و ثوابتهم
لوسات أنفو
أدانت مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين في بيان أصدرته السكرتارية الوطنية اليوم الاثنين، خطوة رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة بزيارة إسرائيل يوم الخميس المقبل، معتبرة إياها جريمة سياسية تطعن مرجعية وثوابت الشعب المغربي الرافضة لكل أشكال التطبيع والذي يفترض أن البرلمان “المنتخب” يمثل هذه المرجعية ..
و أضاف البيان أن خطوة رئيس مجلس المستشارين تتناقض مع سابقة توقيع مقترح قانون لتجريم التطبيع من قبل أربع كتل برلمانية مغربية في 2013 ..وهو المقترح قانون الذي شكل سابقة تاريخية باعتبار توقيعه من قبل فرق من الأغلبية والمعارضة معا ‼ في موقف جد معبر عن نبض الشعب المغربي الثابت ضد التطبيع.
و قال بيان مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين :”إن مما يضفي على زيارة “النعم ميارة” صبغة البؤس التطبيعي الفظيع هي طبيعة مرجعية المعني بالأمر وانتمائه السياسي إلى حزب الاستقلال الذي يعتبر واحدا من العناوين التاريخية للعمل الحزبي والنقابي بالمغرب في التاريخ الراهن .. والذي يحفل تاريخه بمواقف قادته المؤسسين ورجالاته ونسائه الوطنيين حيال دعم قضية فلسطين وكفاح حركاتها المقاومة وكذا مواجهة العدوان الصهيوني والإسهام في تأطير الشباب المغربي في منظمات الطلاب والكشافة والطفولة على عقيدة : “فلسطين قضية وطنية”‼
و أكد البيان أن هذا الارتماء، الذي بلغ مستويات قياسية صار معها مفهوم ومصطلح التطبيع نفسه متجاوزا، يعد بمثابة انخراط فيما يمكن وصفه بأجندة “الصهينة الشاملة” باعتبار الاكتساح الذي يجتاح به الاختراق الصهيوني الفضاء العام ومؤسسات الدولة وسياساتها في مختلف القطاعات والمجالات ‼..
و جددت مجموعة العمل الوطني من اجل فلسطين في بيانها، التعبير عن قوة غضبها وشدة استنكارها لهذه الخطوة الخطيرة جدا، والتي يتم بها الانتقال في مستوى الاختراق إلى مؤسسات يفترض أنها تمثل الشعب والعمق المجتمعي، بحثا عن الشرعية الشعبية المفتقدة في كل مستويات التطبيع الرسمي؛ تلك الشرعية الشعبية التي جعلت من التطبيع في كل التجارب تطبيعا مع الحاكمين دون الشعوب، وهو ما يكرس عزل الكيان الغاصب، رغم كل محاولاته لتسويق نفسه مقبولا وطبيعيا في محيط يلفظه بما هو كيان مختل ودخيل .
و اعتبرت أن زيارة رئيس مجلس المستشارين لكيان الاحتلال الغاضب وما يترتب عنها من زيارة ميدانية لا تلزم إلا موقعيها ولا تلزم الشعب المغربي في شيء، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني خذلان للشعب المغربي ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي يستبيحه المحتلون ويعتدون فيه على المصلين والمتعبدات ويهينون فيه القرآن الكريم دوسا بأحذيتهم العسكرية ‼
و أعلنت في السياق نفسه براءتها التامة من أية اتفاقيات أو تفاهمات مع كيان الاحتلال باعتبار موقف الشعب المغربي وقواه الحية من التطبيع مع العدو وباعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بخلفيات الروابط التاريخية والثقافية والنضالية والروحية .
و أعلنت عن تنظيم وقفة شعبية احتجاجية أمام البرلمان بالرباط يوم الخميس 7 شتنبر 2023 على الساعة السادسة والنصف مساء .