إفريقيا القارة الأقل تسببا في تغير المناخ والأكثر تضررا
لوسات أنفو : خديجة بنيس
تتسبب أفريقيا بحوالي 4 بالمائة فقط من الانبعاثات الكربونية العالمية ما يشكل أقل قدر في ظاهرة ااحتباس الحراري مقارنة بأوروبا وأمريكا الشمالية والصين. ورغم ذلك، فإن القارة السمراء تعد الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ حيث تعاني بلدان جنوب الصحراء الكبرى من موجات جفاف قاسية وفيضانات وأعاصير عارمة وغيرها من كوارث ناجمة عن التغير المناخي.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في عدد من بلدان القارة الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ بسبب مواقعها الجغرافية، فإن قضية تخفيف آثار الاحتباس الحراري تشكل مهمة شاقة وصعبة بشكل خاص في أفريقيا وفق مراقبون
وفي السياق ذاته، كشف تقرير “حالة المناخ في أفريقيا” عام 2022 عن أن معدل الزيادات في درجات الحرارة في أفريقيا قد ارتفع بشكل كبير في العقود الأخيرة، مع تفاقم وتيرة المخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ سنويا.
وقال التقرير إنه بحلول عام 2040، يمكن أن تواجه الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ أكثر من ستين يوما تتجاوز خلالها درجات الحرارة عتبة 35 درجة في المتوسط أي ما يمثل أربعة أضعاف ما تواجه البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ويقول الخبراء إن النقص الكبير في تمويل مشاريع التكيف يثقل كاهل بلدان أفريقيا ويعيق مساعيها في التكيف مع آثار تغير المناخ، ويأتي ذلك بالتزامن مع اعتماد العديد من الحكومات الأفريقية على المساعدات لتوفير ابسط الخدمات لمواطنيها فيما يبدو أن مكافحة تغير المناخ لا تتصدر الأولويات.
وفي أنحاء القارة السمراء، يمكن رصد أثار النقص الكبير في مشاريع التكيف مع تزايد وتيرة وضراوةظواهر الطقس المتطرفة إذ أفاد صندوق النقد الدولي بأن الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في الجنوب العالمي تعاني من صدمات مناخية أكثر من البلدان الأخرى.
وبحسب الصندوق” يتأثر ما يزيد عن ثلاثة أضعاف السكان في هذه الدول بالكوارث الطبيعية سنويا مع تشريد أكثر من ضعف عدد سكانها بسبب ظواهر الطقس المتطرفة.”
فضلا عن الصراع على الموارد الذي قد ينذر بوقوع اشتباكات بين المجتمعات الزراعية والرعوية على الموارد، خاصة أنه إذا حدث جفاف، فإنه يكون قاسيا وإذا سقطت الأمطارفإنها تسقط بغزارة شديدة ما يعني حدوث فيضاناتما يشكل خطرا على ممتلكات السكان واستقرارهم فمعظم المنازل تكون مؤقتة ، لذلك ينتهي الأمر بجرفها.
عن موقع DW