ذكاء كتائب القسام في كشف الشرائح المزروعة في أجساد جنود الكيان الصهيوني
لوسات أنفو: بن عرفة الصغير
في ظل الحرب الطاحنة التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة ، وغم الخسائر البشرية الجسيمة واللوجيستيكية التي يتكبدها الفلسطينيون منذبدإالاجتياح الظالم للقطاع إلا أن المقاومة الفلسطينية الممثلة في كتائبالقسام الذراع المسلح لحركة حماس أبدت دهاءا وحنكة كبيرين في التعامل مع خطط و تكتيكات العدو، فرغم بساطة ومحدودية إمكانياتها وعتادها إلا أنها تطالعنا بين الفينة والأخرى بمفاجئاتها الغير متوقعة التي تنزل كالصاعقة على جيوش الاحتلال ،آخرها اكتشاف هذه الفصائل بعد احتجاز أحد الجنود و التحقيق معه فور وقوعه في الأسر بوجود شريحة “جي بي إس” مزروعة تحت جلده شأنه شأن باقي الجنود المشاركة في هذا الاجتياح الغاشم المجبرة على حمل الشريحة ذاتها حتى تتمكن القيادات العسكرية الصهيونية من تتبع خطواتهم ومواقعهم .
معلومة كانت بالغة الأهمية بالنسبة لقيادات حماس التي عملت على استغلالها بذكاء فور توصلها بالأمر لتعمد إلى انتداب أطباء متخصصين لإزالة هذه الشرائح من خلال إجراء عمليات صغيرة ودقيقة بمكان زرعها واستخراجها ، لم يتوقف دهاء رموز المقاومة عند هذا الحد حيث ثم تجميع كل تلك الشرائح ووضعها في مكان معزول بغية تضليل القيادة العسكرية الصهيونية وهو ما ثم بالفعل استساغ العدو الطعم بسرعة البرق قام بحديد إحداثيات الموقع كما كان متوقعا لكن الغريب والغير متوقع هو القصف الشرس على الموقع وليس تحرير الجنود الأسرى المفترضين مما يحيلنا إلى العقيدة الراسخة في عقول رموز الاحتلال “جندي قتيل خير من أسير في يد فصائل المقاومة” والتبني العلني لبروتوكول “هانيبال” مما يفسر الهمجية و الوحشية في التعامل السائدة بين صفوف جيش الاحتلال مقابل الإستماثة والرجولة ورباطة الجأش التي تنعم بها فصائل المقاومة والتي لا تتوانى في إعطاء الدروس والعبر وكشف عورات الصهاينة ونواياهم الخبيثة في ظل عالم منحاز لظالم مستبد .