سكان مخيم جنين يعيشون نكبة يومية
لوسات أنفو : خديجة بنيس
بعد اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي جنين، لم تعد شوارع المخيم كما كانت، حيث نبشتها الجرافات الإسرائيلية، وترى آثار الرصاص في كل مكان، فالقصف طال منازل ومحال تجارية، ومئات المركبات لم تعد صالحة للاستخدام جراء تعرضها للتدمير من قبل الجرافات العسكرية لجيش الإحتلال.
و نفذ الإحتلال عملية عسكرية قتل فيها 18 فلسطينيا وأصاب العشرات في الضفة بينهم 14 قتيلا خلال اقتحامه لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة
ويقول سكان المخيم إنه لم يعد العيش في مخيم جينين شمالي الضفة كما السابق، فالجيش ينفذ عمليات عسكرية باستمرار، مستخدما الطائرات المسيرة، ويدمر البنية التحتية والمركبات، ويشعر المواطنين الفلسطينيين في المخيم، بأنهم يعيشون “نكبة يومية” بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتكررة آخرها الخميس، في ظل تواصل الحرب من جهة أخرى على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وبعد العمليات العسكرية التي نفذها جيش الإحتلال في المنطقة، يبدو المخيم كأنه مدينة أشباح دون سكان، وقد شوهدت عائلات فلسطينية وهي تغادر المخيم باتجاه مناطق لا تشهد اشتباكات في مدينة جنين، في وقت انقطع فيه التيار الكهربائي بالكامل عن المخيم.
ويقول السكان إن كثيرا من أهالي المخيم منذ بدء الحرب على قطاع غزة ينزحون ليلا ويعودون في ساعات النهار للمخيم جراء تكرار العمليات، لم يعد هناك أمان قد يقتل الشخص أو يفقد أي من أفراد أسرته.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، قالت الخميس، إن إسرائيل نقلت “عدوانها” من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، و”تتعمد تفجير الأوضاع” فيها من خلال اقتحامها لمدينة ومخيم جنين وباقي مدن الضفة.
وقال الناطق باسم الرائاسة الفلسطينية نبيل أبو درينة “إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصعد من حربها الشاملة على شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس”.وأضاف أن إسرائيل “انتقلت في عدوانها الشامل على شعبنا الفلسطيني في غزة إلى الضفة الغربية، حيث قتلت وجرحت اليوم العشرات من أبناء شعبنا”.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
المصدر : الأناضول