مجازر العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة مستمرة
لوسات أنفو: خديجة بنيس
تعرضت العديد من المدارس والبنية التحتية الصحية للهجوم في قطاع غزة، منذ الجمعة وفقًا لعمال الإغاثة والسلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.
وأضاف الإحتلال مجزة جديدة لقائمة المجازر التي ارتكبها ومازال يرتكبها في القطاع بعد قصفه مخيم المغازي المكتظ بالنازحين وسط قطاع غزة في الساعات الأولى من يوم الأحد بحسب التوقيت المحلي ،ووفقا للمتحدث باسم مستشفى الأقصى فإن نحو نصف قتلى مجزرة المغازي من الأطفال، ومازال عدد كبير من الضحايا تحت تحت الأنقاض بالمخيم، وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 51 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال لقوا حتفهم فيما أصيب العشرات في والعدد مرجح للإرتفاع.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الجمعة، أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف خارج أكبر مستشفى في مدينة غزة ( مستشفى الشفاء)، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإصابة 60 آخرين. وأكد الجيش الإسرائيلي المحتل أن طائراته استهدفت سيارة الإسعاف، التي قال إنها “تستخدم” من قبل حركة حماس، وبالنظر إلى مقاطع الفيديوالمنتشرة بعد جريمة الإحتلال، والتي تظهرأن القتلى نسبة كبيرة منهم نساء وأطفال ولم تظهر أي أسلحة أو أفراد يرتدون ملابس عسكرية، الأمر الذي يفند الرواية الإسرائيلية وتؤكد من جديد أن الأطفال والناسء هم بنك أهداف الكيان الصهيوني.
ولم تسلم مدرسة الأونروا هي أيضا من بطش وعدوان الكيان المحتل، و قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونروا، إن إحدى مدارسها في شمال غزة، والتي تؤوي العائلات النازحة في مخيم جباليا للاجئين، تعرضت للقصف يوم السبت. وقالت إن “ضربة واحدة أصابت ساحة المدرسة” وأخرى “أصابت داخل المدرسة حيث كانت النساء يخبزن الخبز”. وقالت الأونروا إن هناك أطفالا من بين القتلى، مضيفة أنها غير قادرة على التحقق من العدد الدقيق للضحايا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين.
مستشفى القدس: واصل الإحتلال انتهاكاته الصارخة للمواثيق الدولية أمام العالم، وتوالت المجازر في حق الفلسطيين، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، أن غارة إسرائيلية بالقرب من مدخل مستشفى القدس أدت إلى إصابة 21 نازحًا وتسببت في أضرار في الموقع.
جرائم الإحتلال لا يمكن حصرها، فبعد أن دعا جيش الإحتلال سكان غزة إلى الإنتقال إلى خان يونس جنوب غزة بحثا عن مأوى في ظل توسيع عملياتها البرية في القطاع، أظهرت الصورالمنتشرة الفلسطينيين وهم يهرعون في وقت مبكر من ،السبت، لإنقاذ الناجين تحت أنقاض مبنى في خان يونس بعد شن جيش الإحتلال غارات جوية على المنطقة.
ويتعمد جيش الإحتلال استهداف المناطق والمواقع التي تؤوي النازحين في القطاع، وبالتالي سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى فضلا عن بث الذعر في نفوس الناجين من الغارات التي تستهدف هذه المواقع المكتظة بالسكان.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الصحى فى غزة تسببت بمقتل أكثر من 150 كادرا صحيا، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزا للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.
وأشارت الوزارة إلى أن استمرار الاحتلال فى قصف محيط وبوابات مستشفيات غزة وشمالها يهدف إلى إجبار الكوادر الطبية على ترك مرضاهم ومغادرة المستشفيات، فى مجزرة مُركّبة تمارس بحق الجرحى والمرضى، حيث ترفض إسرائيل علاجهم داخل المشافي، وترفض كذلك نقلهم إلى مصر للعلاج من خلال استهداف قوافل الجرحى.
واستنكرت العديد من المنظمات الأميمية هذه الأفعال الإجرامية، ودعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع، وفي ذات الصدد، أعربت منظمة الصحة العالمية، عن صدمتها من قصف الجيش الإسرائيلي مركبات الإسعاف في قطاع غزة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم في تصريح نشر على موقع الأمم المتحدة،إنه “يعرب عن صدمته الشديدة إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجمات على مركبات إسعاف تقوم بإجلاء المرضى بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، ما أدى إلى حدوث وفيات وإصابات وأضرار”.
وقال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إن ” القصف الإسرائيلي العشوائي يقتل آلاف الأبرياء في غزة ويستهدف المستشفيات ومخيمات اللاجئين، ويجب أن يتوقف الآن.”
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، أن حصيلة القتلى والجرحى الفلسطينيين نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت إلى 9572 قتيل ، وأكثر من 26 ألف جريح.
وأضافت الوزارة، خلال التقرير اليومي الصادر عنها، السبت، أن جيش الإحتلال قتل 9425 شخص في قطاع غزة، بينما أصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد القتلى إلى 147، والجرحى إلى أكثر 2200، وتشير الإحصائيات أن أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين.