اللقاء اليساري العربي: المقاومة في غزة تفتح الباب لمعركة التحرر من داخل فلسطين المحتلة
التطبيع تيسير هدف التحالف الأمريكي الصهيوني في تفتيت المنطقة
لوسات أنفو
قالت هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي إن أطنان قذائف الموت والحاملات الاميركية الحربية المنتشرة في عرض المتوسط ،تمثل الوجه الحقيقي للاستعمار الاميركي – الصهيوني .
و اعتبرت الهيئة في بيان لها أن وظيفة ما أسمته بالرجعية العربية والمطبًعين مع هذا الاستعمار فتتلخص في تمهيد الطريق له، وتسهيل مهمته في تفتيت وإضعاف المنطقة وتأجيج الصراعات العرقية والطائفية والاثنية والمذهبية فيها، وضرب مقاومتها. من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي في المشروع المتمثل في إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده وتهجيره كمقدمة لتصفية قضيته والغاء كامل حقوقه الوطنية المشروعة. ثم تأبيد السيطرة والهيمنة على مقدرات الممرات والثروات في المنطقة.
و أكدت هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي أن هذا التحالف بجبروته وقوته الحربية والقمعية لم يستطع أن ينال من عزيمة وإرادة الصمود الشعبي، ومن تنامي دور المقاومة وفعلها. وقالت في هذا الصدد ” هاهي غزة بشعبها ومقاومتها وعملياتها النوعية تسطر ومنذ السابع من تشرين الاول/ اكتوبر بأحرف من ثبات وإرادة ودماء وصمود ومقاومة تاريخ الكرامة العربية، وتاريخ الحرية، وتفتح الباب لمعركة التحرر من داخل فلسطين المحتلة لتحريرها من المحتل الصهيوني.”
و في ذات السياق دعا اللقاء اليساري العربي، الشعوب العربية والعالمية وقواها السياسية والنقابية العمالية والمهنية والشعبية الحية لرفع وتيرة التحرك والإدانة، والارتقاء بمستويات النضال إلى مواجهة التحديات المفروضة بتجذير الشعارات واستمرار النشاطات وترجمة ذلك بالتضامن لتعزيز الصمود الاسطوري لشعب فلسطين في غزة، ومؤازرة ودعم مقاومته الباسلة التي أكدت مجددا أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد المفضي إلى تحرير فلسطين، وتحرير فلسطين يعني القضاء على المشروع الاستعماري الإمبريالي في الشرق الاوسط، وفي العالم.
و قالت هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي إن “قضية فلسطين والتحرر هي قضيتنا و قضية شعوب العالم ، ودعمها واجب وطني وقومي وأممي. فالقضية الإنسانية مرتبطة بقضية التحرر من الظلم والاضطهاد والاستعباد والاحتلال والاستعمار وكل أشكال التمييز العنصري والتوسع والاستيطان.”
و اعتبرت أن أعداء القضية الفلسطينية هم أعداء التحرر الإنساني. مؤكدة أنهم شركاء في ما أسمته ب” العدوان الصهيوني الوحشي” على غزة.
وشددت على كون الواجب الوطني أن تهب قوى التحرر وشعوبها رغم كل الظروف القاهرة. حيث قالت ” فلا شيئ يتقدم اليوم على دعم غزة وفك الحصار عنها وإنقاذ أطفالها ومدها بأوكسجين الصمود والحياة . فمن التظاهرات والتجمعات إلى قطع العلاقات وطرد السفراء والمقاطعة والضغط لفتح الممرات المؤدية إلى توفير المواد الحياتية والطبية والصحية لشعب غزة.و في مقدمة ذلك فتح معبر رفح، وتفعيل كل المبادرات التي تصب في تعزيز الصمود والمواجهة ورفع مستوياتها السياسية والعملية..”