خبراء لرويترز: قوات الإحتلال تتعمد المماطلة في تنفيد الإجتياح البري لغزة بهدف إنهاك حماس، مع ترك نافذة للتوصل إلى إطلاق سراح 200 رهينة
لوسات أنفو : خديجة بنيس
قال خبراء عسكريون لرويترز إن القوات الإسرائيلية تتحرك ببطء في هجومها البري على غزة لأسباب منها إبقاء الباب مفتوحا أمام احتمال دخول حركة حماسفي تفاوض على إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة.
وأفاد جيش الإحتلال الإسرائيلي ،الاثنين، إن قواته حررت مجندة إسرائيلية من أسر حماس خلال العملية البرية في غزة، وصرح نتنياهو في وقت سابق أن استعادة الرهائن جزء لا يتجزأمن هدف الجيش في غزة.
وبحسب رويترز نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية؛ فإن عدم الدخول مباشرة إلى المناطق الأكثر كثافة في المباني في غزة بكامل قوة القوات البرية الإسرائيلية استهدف في الوقت نفسه إنهاك قيادة حماس في حملة طويلة، مع ترك نافذة للتوصل إلى اتفاق محتمل بشأن الرهائن المحتجزين.
وأبرز تقرير رويترزأنه من خلال التحرك ببطء، يأمل جيش الإحتلال أيضا أن يؤمن أجنحة قواته ويستدرج مقاتلي حماس للخروج من الأنفاق أو المناطق الحضرية الأكثر كثافة والاشتباك مع القوات في مناطق مفتوحة يسهل فيها قتلهم.
وتوغلت الدبابات وناقلات الجند المصفحة، بدعم من طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة، في المنطقة شبه الريفية شمالي مدينة غزة، المركز الحضري الرئيسي للقطاع، فضلا عن تقدم قوات الإحتلال، الإثنين، إلى الجنوب من المدينة مما يهدد طريق صلاح الدين، وهو شريان النقل الرئيسي الذي يمتد بطول القطاع البالغ 40 كيلومترا.
ووصفت مصادر أمنية شبكة أنفاق حماس العميقة في غزة بأنها مدينة تحت الأرض تضم مواقع إطلاق الصواريخ ومراكز القيادة ومسارات الهجوم التي تستهدف القوات الإسرائيلية، الأمر الذي يجعل الوضع معقد بالنسبة لقوات الإحتلال ويمنعها من التقدم إلى المناطق السكانية الأكثر كثافة ، في ظل عدم جاهزية جنود جيش الإحتلال.