وول ستريت جورنال: المئات من حماس تدربوا في إيران قبل هجوم 7 أكتوبر
لوسات أنفو: خدبجة بنيس
كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن خضوع عناصر من حركة حماس لتدريبات قتالية متخصصة في إيران في الأسابيع التي سبقت هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل ، ومشاركة فيلق “القدس” في التخطيط للهجوم ومنحه الضوء الأخضر للعملية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على معلومات استخبارية متعلقة بالهجوم، إن ما يقرب من 500 مسلح من “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، شاركوا في التدريبات في سبتمبر، والتي قادها ضباط من “فيلق القدس”، وهو ذراع العمليات الخارجية لـ”الحرس الثوري الإسلامي الإيراني”، بمن فيهم كبار مسؤولين فلسطينيين والجنرال إسماعيل قآني، قائد “فيلق القدس”.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في “حماس” و”حزب الله “، أن “فيلق القدس” ساعد في التخطيط للهجوم وأعطى الضوء الأخضر للعملية في اجتماع ببيروت في 2 أكتوبر مع قادة “حماس” و”حزب الله”. وأكد مستشار للحكومة السورية ومسؤول أوروبي تورط إيران في الحادثة.
ومن جهتها، قالت الولايات المتحدة في وقت سابق، إنه ليس لديها دليل على تورط إيران بشكل مباشر في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر أو الموافقة عليها، وقال متحدث البنتاغون، الجنرال بات رايدر الأسبوع الماضي، “المعلومات المتوافرة لدينا لا تظهر وجود صلة مباشرة لإيران بهجمات ’حماس‘ في 7 أكتوبر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين كباراً وآخرين مطلعين على المعلومات الاستخبارية المحيطة بالهجمات شككوا من جهتهم في الرواية عن اجتماع 2 أكتوبر، وقال العديد منهم إن واشنطن لديها معلومات استخباراتية “مقنعة” تشير إلى أن القادة الإيرانيين فوجئوا بهجوم “حماس”.
وأعلن مسؤولو “حماس” عن الدعم الإيراني منذ وقوع الهجمات. وقال خالد مشعل، أحد كبار مسؤولي “حماس” في الدوحة، في مقابلة مع قناة “العربية”، “لقد دعمنا حزب الله وإيران بالأسلحة والخبرة والتكنولوجيا”.
ووفقاً لمسؤولين غربيين ومصريين، فور بدء الهجوم في 7 أكتوبر، اتصلت “حماس” بمسؤولي “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله” في الخارج لإبلاغهم ببدء الهجوم.
ومنذ ذلك الحين، يقول “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله” و”حماس” والميليشيات الأخرى في المنطقة إنهم على اتصال وثيق لتنسيق أنشطتهم. وقال قادة عسكريون ومستشار في “الحرس الثوري الإيراني” إن قائد فيلق القدس قآني زار لبنان في الأيام الأخيرة للتشاور مع مسؤولي “حماس” و”حزب الله”.
( عن صحيفة إندبندنت عربية)