مقتل المخرج السينمائي الإيراني المعارض داريوش مهرجويي وزوجته
داريوش مهرجوئي مخرج الكوميديا السوداء في السينما الإيرانية الجديدة
لوسات أنفو محسن برهمي:
قُتل المخرج الإيراني داريوش مهرجوئي وزوجته، السبت، طعنا بسكين في منزلهما قرب طهران، بعد مسيرة طويلة ساهم خلالها في شهرة السينما الإيرانية حول العالم.
وقالت الشرطة الإيرانية: “تشير الأدلة إلى أن جريمة القتل هذه تمت نتيجة لإصابات بأسلحة بيضاء في الرقبة وأجزاء من الجسم”.
و تابعت “وقعت هذه الحادثة لسبب غير معروف على يد شخص أو أشخاص مجهولين، ولا تزال دوافع القتل مجهولة”.
ومن جهته قال رئيس القضاء في محافظة البرز القريبة من طهران حسين فاضلي هريكندي “خلال التحقيق الأولي، وجدنا أن داريوش مهرجوئي وزوجته قُتلا بعدة طعنات في الرقبة”، وفق تصريحات أوردتها وكالة “ميزان أونلاين” القضائية.
وأوضح أن المخرج أرسل رسالة إلى ابنته منى، قرابة الساعة التاسعة مساء لدعوتها لتناول العشاء في منزلهما في كرج، التي تبعد حوالي 40 كيلومترا عن العاصمة. وعندما وصلت بعد ساعة ونصف ساعة، وجدت جثتي والديها مصابتين بجروح قاتلة في الرقبة.
وقال وزير الثقافة محمد مهدي إسماعيلي في بيان إنه طلب “توضيحا حول ملابسات هذا الحادث الحزين والمؤلم”.
وكانت محمدي فر التي نُشر خبر مقتلها مع زوجها أمس السبت، قد قالت في مقابلة مع صحيفة “اعتماد” نشرت اليوم الأحد، إن منزلهما تعرض للسرقة في وقت سابق وهددها أحد الأشخاص بالسكين. وقد اتصلت بالشرطة في هذا الصدد.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورة للبيت الخاص بالقتيلين في جهانشهر كرج حيث قُتل داريوش مهرجويي وزوجته وحيدة محمدي فر.
ويُعتبر مهرجوئي، البالغ 83 عاما، من أبرز السينمائيين الإيرانيين، إذ لمع اسمه كمخرج ومنتج وكاتب سيناريو خلال ستة عقود واجه فيها الرقابة، قبل الثورة الإسلامية عام 1979 وبعدها. وكانت زوجته وحيدة محمدي فر البالغة 54 عاما، تعمل أيضا في مجال كتابة السيناريو والسينوغرافيا.
وكان مهرجويي أحد الفنانين الذين احتجوا على الرقابة وفرض بيئة أمنية على السينما الإيرانية. قائلا في رسالة مصورة حول إلغاء فيلمه “لامينور” “لم أعد أستطيع التحمل. سوف آتي وأجلس مع مساعدي في وزارة الإرشاد. أريد القتال، هيا اقتلوني. هذا هو صدري. اقتلوني، ولكني سآخذ حقي”.