السعودية تتخلى عن تنازلات من إسرائيل للفلسطيين مقابل اتفاق عسكري مع واشنطن
لوسات أنفو: خديجة بنيس
أبدت السعودية استعدادها لمواصلة التطبيع مع إسرائيل مقابل اتفاق عسكري ملزم مع الولايات المتحدة، حتى دون تقديم تنازلات كبيرة من إسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، وفق رويترز
وذكر المصدرأنه وفق مصادر مطلعة على المحادثات إنه على غرار اتفاقات أخرى توصل إليها العرب وإسرائيل على مدى عقود،فإن الفلسطينيين ليسوا في قمة اهتماماتهم، وبالتالي فإنهم لن يصروا على أن توافق إسرائيل على منح الفلسطينيين فوائد وتنازلات كبيرة،وسيحتل مطلب الفلسطينيين الأساسي الخاص بإقامة دولة مستقلة لهم مرتبة ثانوية.
وبالتالي فإن غنيمة الفلسطينيين من الإتفاق هي أنهم قد يحصلون على تخفيف بعض القيود الإسرائيلية، فالرياض تدعم خطة السلام للفلسطنيين لكنها تضع مصالحها أولا هذه المرة وبالتالي فإنه في حالة معارضة الفلسطنيين لاتفاق السلام بين السعودية واسرئيل فإن الرياض ستكمل طريقها.
وبحسب رويتررز ، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لإقامة علاقة أمنية مع السعودية مماثلة لتلك التي تربطها بإسرائيل، من خلال توريد الأسلحة الأميركية المتطورة وإجراء تدريبات دفاعية مشتركة للجيشين. وفي نفس الوقت لن تكون الولايات المتحدة مستعدة لأن يكون لها تحالف على غرار حلف شمال الأطلسي، حيث إذا تعرض أحد الأعضاء لهجوم، فإن ذلك يعتبر هجومًا على جميع أعضاء الحلف.
وفي المقابل الرياض مستعدة أيضا لتقديم تنازلات على طريق التوصل إلى اتفاق – أيضًا بشأن القضية النووية المدنية، التي تشكل المعارضة الرئيسية على الجانب الإسرائيلي. ووفقا له، فإن المملكة العربية السعودية مستعدة للتوقيع على المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأمريكي، والتي تناقش التعاون مع الولايات المتحدة، وهي خطوة رفضت القيام بها في السابق.