انتصار ساحق لتضامن وتآزر المغاربة على إرادة وتحرك حكومي باهت

لوسات أنفو، بن عرفة الصغير

لم يتأخر المغاربة كعادتهم عن الموعد، فالزلزال الذي ضرب حوز مراكش ومناطق أخرى خلف إلى جانب الأضرار الجسيمة في الأرواح والممتلكات وحدة وألفة منقطعة النظير لدى أبناء الشعب المغربي، الذين خطفوا الأضواء ولفتوالهم الأنظاربتوثيق من مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الدولي. بل واستطاعوا سحب البساط من تحت أقدام حكومة بكامل مؤسساتها وأجهزتها ورجالاتها الذين صاروا أقزاما أمام شهامة ومروءة أناس عاديين بإمكانيات محدودة وذاتية لكن بحس عال، سلاحهم التلاحم والتعاطفوالالتفاف حول بعضهم البعض عند النكبات بسرعة البرق.

المشهد المغربي بات حديث العالم كله،الذي وقف تحية إجلال وتقدير وانبهار بفعاليات مجتمعه المدني وعظمته في مثل هذه المواقف المعبر عنها ميدانيا دون قيد أو شرط لتكون بذلك مثالا جميلا يحتذىبه.

لا شك أن هذه الصور الضاربة في العمق ماهي إلا رسائل معبرة ومباشرة للدوائر الحكومية المغردة خارج السرب للعودة إلى صوابها وإعادة النظر في سياساتها واستخلاص الدروس حتى تواكب الركب فالمغاربة بمبادراتهم ومواقفهم هاته تجاوزوا حكومتهم بفرق شاسع في سباق غير منتظر ودون استعدادات مسبقة.