استياء من فتح المدارس بمراكش قبل التيقن من سلامة أبنيتها بعد الزلزال
لوسات أنفو
عبر عدد من رجال التعليم و أولياء التلاميذ عن استيائهم من إقدام أكاديمة التربية و التعليم بمراكش على فتح المؤسسات التعليمية بالمدينة في وجه التلاميذ قبل التأكد من سلامتها، بعد الزلزال القوي الذي شهدته المنطقة ليلة الجمعة.
و قال عدد من الاساتذة في مجموعة من المؤسسات التعليمية بمديرية مراكش، إن لجانا تقنية حلت بمؤسساتهم صباح الاثنين بعد انطلاق الدراسة لتفقد سلامة الأبنية المدرسية، و هو الإجراء الذي كان من المفروض أن يسبق فتح المؤسسات في وجه التلاميذ.
و امتنع عدد كبير من آباء و أولياء التلاميذ عن التحاق أبنائهم بالمدارس يوم الاثنين مخافة معاودة حدوث هزات ارتدادية عنيفة، و صرح آباء للمتمدرسين في تصريح للوسات أنفو ” لسنا متأكدين من سلامة البنايات بعد الزلزال العنيف، و الأكاديمية لم تنشر أي بلاغ يفيد أنها بعثت فرقا هندسية لتقييم وضعية المدارس و أسقفها، و أكثر من ذلك لسنا متأكدين أن المدارس توصلت بمخطط يوضح كيفية التصرف في حالة وقوع زلزال، و الطريقة التي ستعتمد للإجلاء في حال حدوثه، علما أن هذه الفضاءات تعرف أعددا كبيرة من التلاميذ و الأساتذة..”
و أكد أولياء التلاميذ أن الكثير من المدارس المفتوحة في وجه التلاميذ بتراب المدينة العتيقة و جليز، يعود بناؤها إلى فجر الاستقلال، و بعضها بني في الأربعينات من القرن الماضي في عهد الحماية الفرنسية، و هو ما يفرض التيقن من سلامتها أولا قبل فتحها لمتابعة الدراسة.
و كانت وزارة التعليم قد أعلنت عن فتح المدارس في المناطق غير المتضررة و الإبقاء على تلك المتواجدة في المناطق المتضررة مغلقة منع اعتماد بدائل لاستمرار العملية البيداغوجية.