هل تعلم أن تعبير ” كسر القلب ” حقيقة مثبتة علميا؟
لوسات أنفو: خديجة بنيس
تعبير “كسرت قلبي” الذي نعبر به عن الحزن الشديد، اتضح أنه ليس مجرد تعبير مجازي بل حقيقة علمية، وفقالدراسةأجريت بالولايات المتحدة نشرتها “مجلة القلب الأوروبية”. بحسب شبكة سكاي نيوز
كشفت الدراسة أن شعورالإنسان بالوحدةقد يزيد خطر إصابته بأمراض القلب، وقد يسبب ضيق الأوعية الدموية التي تغذي القلب أو حتى انسدادها تماما، ما يكشف علاقة الحالة النفسية الوثيقة بأمراض القلب.
ويوضح استشاري أمراض القلب وعميد معهد القلب السابق في مصرجمال شعبان أن الحزن يؤدي لانبعاثعاصفة من هرمونات الحزن والغضب ما يؤدي لإفراز الأدرينالين والنورأدرينالين، ما يسبب تقلصا شديدا في الشريان التاجي يترتب عليه حدوث سكتة قلبية. كما قد يؤدي لحدوث شلل في جزء من عضلة القلب وتمدد في باقي العضلة.
ويضيف المتحدث في حديثه لموقع “ـسكاي نيوز عربية” أن الدراسة السابقة لفتت إلى أن المتزوجين أقل إصابة بأزمات القلب مقارنة بغيرهم.
ويقول السيد جمال شعبان إن شريك العمر هو التفسير، لأنه عندما تكون هناك أزمة نفسية ومشكلة في الحياة تجد شخصا يخفف عنك من وقعها.
وأكد أن الوحدة تكون ضارة على القلب أكثر من الشريك حتى ولو كانت هناك صعوبة في التفاهم معه، وبالطبع لو كان الزواج سعيدا فهذا أفضل بكثير.
وأوضح استشاري القلب الأسباب التي تجعل وجود شريك في الحياة عاملا مهما لصحة القلب هي أن الضغوطات تكون أقل عندما تقاسم الهموم والضغوطات والمشلات الحياتية مع شريك الحياة، كما أن الشريك دور مهم في تنبيهك لوجود عارض صحي، قد يكون بسبب مشكل في القلب وبالتالي يتم إنقاذ الحالة قبل تفاقم الأزمة القلبية.
ويلفت عميد معهد القلب السابق إلى أنه عند انتشار وباء كورونا زاد عدد المصابين بأزمات القلب لسبببين الأول أن كوفيد 19 مرض مرتبط بالقلب والأوعية الدموية.
أما العامل الثاني الذي يؤكد عليه شعبان فهي حالات الضغط النفسي والعزلة والانفراد التي صاحبت التباعد الاجتماعي، وكانت لها تأثيرات سيئة سواء على كبار السن الذين لم يكن لديهم تواصل مع محيطهم، وحالات الأمراض القلبية التي كانت تحتاج لمن يشاركها مشاكل المرض، وضغوطات الحياة، ويتابع معها تناول الأدوية، ويشجعها على طلب التشخيص والعلاج.