وطني

تنقيبات إسرائيلية في عمق المغرب تكشف أن قريتين كانتا ورشتين لكتابة التعاويذ السحرية

لوسات أنفو

كشف تقرير نشر بموقع the times of israel أن من ثمار اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب و إسرائيل، قيام باحثين إسرائيليين بالتنقيب عن وثائق يهودية مهمة في مواقع مهجورة في عمق المغرب.  و أوضح الموقع أن الباحثين الإسرائيليين الذين كانوا قد دشنوا عملهم قبل الاتفاقية، كانوا يعمدون إلى إخفاء انتماءهم لجامعاتهم الإسرائيلية.

و قال الموقع في هذا الصدد ” ولكن في ديسمبر 2020، قام إسرائيل والمغرب بتطبيع العلاقات بينهما كجزء من “اتفاقيات إبراهيم”. وكانت هذه بمثابة هدية للباحثين الإسرائيليين الذين عملوا في المغرب بصفة غير رسمية لسنوات، ويمكنهم الآن إضفاء الطابع الرسمي على علاقاتهم الأكاديمية ومتابعة مشاريع بحثية مشتركة – مثل التنقيب عن الكنيس والحفاظ عليه.”

واكتشف الباحثون مجموعتي وثائق “جينزة” في كنيسين بقريتي أقا وتمنارت، التي استُخدمت مبانيهما لمئات السنين وتم هجرها أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات عندما انتقلت الغالبية العظمى من اليهود المغاربة إلى إسرائيل.

و حسب التقرير المذكور، فقد ساهمت وثائق الجنيزة في عدد من الاكتشافات المثيرة للاهتمام، من ضمنها أن كلي القريتين كانتا على الأرجح ورشتي عمل لكتابة جميع أنواع تعويذات السحر والكابالا لحماية النساء أثناء الولادة والأطفال والمسنين. تضمنت الوثائق الأخرى رسائل من حاخامات إلى مجتمعات مختلفة تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر حتى الخمسينيات من القرن الماضي، ووثائق ملكية قانونية بين اليهود وجيرانهم المسلمين.

ويستذكر  البروفيسور يوفال يكوتيئلي من جامعة بن غوريوم  قائلا: “عندما وصلنا إلى هناك لم يكن هناك سقف وكانت الأعمدة تتأرجح والجدران تتداعى. في أقا، قبل فرار اليهود مباشرة قاموا بحفر حفرة في “البيما”، منصة الصلاة المركزية، ودفنوا الرسائل والتعويذات السحرية التي كُتبت على ورق البرشمان، ونصوص مقدسة بما في ذلك لفائف توراة. في تمنارت، وضعوا أشياءهم المقدسة في حفرة في الحائط.” حسب ما أورده الموقع.

وأوضحت الدكتورة أوريت أوكين-يكوتيئلي، وهي مؤرخة في جامعة بن غوريون، والتي كشفت عن الجنيزة مع شريكها، عالم الآثار في جامعة بن غوريون البروفسور يوفال يكوتيئلي، وعدد من الخبراء المغاربة: “هذا البحث فرصة جديدة تقع عند تقاطع التغيرات في الطريقة التي يفكر بها [الإسرائيليون] حول اليهود من المغرب، والاتفاقية مع إسرائيل، والعلاقة بين اليهود والمغرب نفسه”.

وأضافت: “بحثنا يستفيد من هذا التقاطع الفريد للفرص، لكنه أيضا نتيجة سنوات من التعاون الوثيق مع الأصدقاء في المغرب الذي كان أقل رسمية حتى الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى