الإعلامي و الناقد الفني أحمد رمزي الغضبان عن الراحل توهراش: هل تذكرون هذا الرجل الذي لازالت افضاله على الكثيرين منكم؟
لوسات أنفو
انتقد الإعلامي و الكاتب و الناقد الفني أحمد رمزي الغضبان عقيدة الجحود التي تنتشر في فضاءات الفن، ووسط أجواء المهرجانات و منظميها، و خاصة بمراكش في سياق تجاهل عطاء الفنان الكبير الراحل عبد الهادي توهراش، الذي ملأ الركح بأدائه الرفيع.
و قال أحمد رمزي الغضبان في تدوينة مؤثرة على حسابه بالفايسبوك، بعد نشره لصورة الراحل توهراش ” من يتذكر هذا الوجه الذي تختزل ملامحه لرحلة كفاح في حقل المسرح المراكشي؟؟؟ يامنظمي (المهرجانات) بمدينة مراكش : هل تذكرون هذا الرجل الذي لازالت افضاله على الكثيرين منكم في مجال المسرح بالمدينة الحمراء؟؟”
و أضاف ” هذا الرجل عاش رحمه الله يعطيكم وبسخاء كبير لا يحد، وانتم تنظمون ( مهرجناتكم) هل منكم من فكر في قيمة هذا الرجل وفكر في استحضاره ولو لمجرد الاستحضار؟ ملتقيات ترسخ لمعنى الجحود بأدق المواصفات، ملتقيات باهتة لا تستحضر الا الفقاقيع، اما المبدعون والمثقفون الحقيقيون من ابناء مدينة مراكش الاصلاء الذين اسسوا لكم الصرح ووضعوا ارجلكم على اول السلم ،فلم تعد لهم اهمية او قيمة من التقدير لديكم والاعتبار لسبب وحيد هو انهم رحلوا الى دار البقاء..”
وتساءل الناقد و الإعلامي رمزي الغضبان متحدثا عن الفنان الراحل عبد الهادي توهراش ” هل عرفتم هذا الهرم الذي بصم مساركم وعلمكم كيف تمسكون المشعل،وعلمكم ان الفن هو رسالة ينبغي ان ترتبط بخدمة الانسان والحياة، في مثل هذا الموقف لا اجد ابلغ للتعليق من قول الشاعر العربي الكبير والحكيم ابي الطيب المتنبي رحمه الله عندما قال :
إنّي لأعْذِرُهُمْ مِمّا أُعَنّفُهُمْ حتى أُعَنّفُ نَفْسِي فيهِمِ وأني”
و قال أيضا “رحم الله المسرحي الكبير بما اعطى واطر ووجه،واليوم يُنسى تماما كما تم نسيان العديد من مثقفي ومبدعي عاصمة ابن تاشفين مراكش الطيبة المياركة في زمن الاقزام :رحم الله الكبير الاستاذ عبد الهادي توهراش الذي اتصوره صرحا شامخا ينظر اليكم شزرا ويستهزيء بملتقياتكم التي لا تحتفي بغير الفقاقيع والخفايش والضفادع، رحم الله الشنفرى عندما قال، وبه الختم:اقيموا بني امي صدور مطيكم فاني الى قوم سواكم اميل.”