انضمام المغرب ل”بريكس” نقطة قوة بالنسبة له وضربة موجعة للجانب الأوروبي
لوسات أنفو: خديجة بنيس
مازالت المصادر الرسمية المغربية تلتزم الصمت بشأن خطوة طلب الرباط الإنضمام لمنظمة “بريكس”.بعد تصريح لوزيرة خارجية جنوب إفريقيا في وقت سابق، أن المغرب من بين المتقدمين لعضوية “بريكس”.
وقال رئيس المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والخبير الاقتصادي، رشيد ساري، في حديثه لـوكالة “سبوتنيك”، بشأن إمكانية انضمام المغرب إلى المجموعة ، إن “المغرب لم يؤكد حتى الآن بشكل رسمي طلب انضمامه إلى منظمة “بريكس”. مشيرا أنه من شروط ذلك أن يتجاوز الناتج الداخلي الخام للدول 200 مليار دولار، في حين أن المغرب حتى نهاية عام 2022، حقق ناتجا داخليا خاما في حدود 127 مليار دولار”.
ويرى المتحدث أن “بريكس” تحقق التوازن أمام هيمنة الغرب. موضحا أن “اهتمام المغرب بالانضمام للمجموعة يقوم على مجموعة من الاعتبارات، في مقدمتها الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية التي تربط الرباط بمجموعة من العواصم، في مقدمتها موسكو وبكين”.
وفي سياق متصل ، قال الصحفي و الكاتب عبد العزيز كوكاس في تصريح لنفس المصدر، إن “انضمام المغرب لمنظمة بريكس يشكل أهمية للمغرب وكذلك بالنسبة لدول التكتل”. و يعطيه منطق قوة للدفاع عن مصالحه، حتى لايبقى رهين للضغوطات الأوروبية مؤكدا أن عضوية المغرب في المنظمة تمنحه ورقة جيوستراتيجية واقتصادية أساسية في علاقته مع الجميع.
ويضيف كوكاس أنه في ظل وجود مؤشرات تشير إلى رغبة كل من الإمارات والسعودية الإنضمام إلى منظمة “بريكس”، ونظرا لحجم اقتصادهما، فإن عضوية المغرب في المجموعة تكون في مرحلة لاحقة بعد السعودية والإمارات وذلك في إطار الحفاظ على الهوية الاقتصادية للمنظمة، حسب ما تريده الدول الأعضاء.
ويتفق المصرحان ، على أن انضمام الرباط يشكل نقطة قوة بالنسبة لها في علاقتها الدولية، فيما يطرح إشكالات بشأن علاقتها مع الجانب الأوروبي، الذي ينظر لأي تحرك للرباط تجاه الشرق بغير الرضا، ويعاني من صدمات في علاقته مع دول المنطقة.