توقيف أكثر من 100 صحفي إيراني منذ بدء الإحتجاجات على وفاة مهسا أميني
لوسات أنفو: خديجة بنيس
أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 100 صحافي منذ بدء الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني، في سبتمبر 2022، وفقاً لنقابة الصحافيين في طهران. بحسب صحيفة الشرق الأوسط
وذكرت الصحيفة أن رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين في طهران، أكبر منتجبي، كتب أن أكثر من مائة صحافي اعتقلوا خلال العام الأخير الذي وصفه بـ“العصر الأسود للصحافة“، مشدداً على أن الإعتقالات ” لم تؤثر على مسار نشر المعلومة، ويجد طريقه مثل الما.”
وأضاف: “الصحافيون ليسوا أعداء. من تبقوا وتركوا نافذة المطالبة بالحرية مفتوحة ليسوا أعداء، ولا يتعاونون مع دول معادية. إنهم جزء من ألم الناس“
وهزت احتجاجات شعبية غاضبة أنحاء إيران، في أعقاب وفاة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل “شرطة الأخلاق“ بدعوى سوء حجابها. ومثلت هذه الاحتجاجات أكبر تحد للمؤسسة الحاكمة على مدى 43 عاماً.
وأورد تقريرلصحيفة “شرق” الإصلاحية بمناسبة إحياء يوم الصحافي الوطني، أن لجنة دعم الصحفيين الموقوفين رصدت توقيف أو استدعاء أكثر من 90 صحفيا في مدن مختلفة في إيران على مدى الأشهر العشرة الماضية؛ وتشكّلت هذه اللجنة في سبتمبر، لمتابعة أوضاع الصحافيين الذين يتمّ توقيفهم أو يتعرّضون لمضايقات من قبل السلطات بسبب الاحتجاجات.
وأشارت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن “شرق“ إلى أن 6 صحافيين ما زالوا موقوفين، بينما ينتظر 5 آخرون قراراً قضائياً بشأن مصيرهم.
ومن بين الموقوفين مراسلة صحيفة “هم ميهن“ إلهة محمدي، التي قامت بتغطية مراسم تشييع مهسا أميني في مسقط رأسها بمدينة سقز، في محافظة كردستان بغرب إيران، والمصوّرة في “شرق“ نيلوفر حامدي التي زارت المستشفى؛ حيث كانت ترقد الشابة الكردية في غيبوبة بعد توقيفها. ووجّه القضاء الإيراني إليهما تهمة “الدعاية ضد النظام“، و“التآمر للعمل ضد الأمن القومي“.