كليما.. قرية الصيادين اليونانية التي تحولت إلى مزار عالمي
لا شك أن الجزر اليونانية هي جنة صغيرة مليئة بالزوايا الساحرة، ولكن من بين جميعها هناك زاوية واحدة أذهلتني شخصيًا، وهي بلدة كليما الصغيرة في جزيرة ميلوس الجميلة ، موقع صغير يُسعد كل من يأتي لرؤيتها، بيوتها القديمة وأبوابها الملونة والأجواء التي تضفيها، تجعل من هذا المكان الصغير تجربة رائعة
كليما، قرية صيد الأسماك في ميلوس
تشتهر كليما بكونها قرية الصيد القديمة في جزيرة ميلوس. معظم منازلها على شاطئ البحر اليوم مخصصة للاستخدام السياحي، ولكن لا يزال بإمكانك العثور على بعضها يحتفظ بمفهومه الأصلي، وهو ليس سوى تخزين قوارب الصيادين وأدوات الصيد في الطابق الأرضي كمستودع ، ما يسمى بـ “سيرماتا”، بالإضافة إلى كونها بمثابة سكن لصيادي المنطقة في الطابق الثاني.
وهذا هو سحر المكان الذي تم فيه تحويل العديد من هذه الشقق، مدفوعًا بالتحسينات في قطاع صيد الأسماك وزيادة السياحة، إلى شقق ومنازل سياحية حيث يمكن الإقامة فيها، ولكن لا يزال البعض يستمر في العمل كبيوت للصيادين، حيث لا يزال بإمكانك رؤيتهم وهم يصلحون الشباك على طول الشواطئ أو يبحرون حول المناطق المحيطة.
للوصول إلى كليما، أفضل طريقة للقيام بذلك هي سيرًا على الأقدام من مدينة تريبيتي، حيث أنه على طول الطريق، وليس لفترة طويلة جدًا، لدينا بعض الزيارات الرمزية التي يمكننا القيام بها في ميلوس ، مثل زيارة سراديب الموتى الرومانية، المسرح الروماني من القرن الثالث قبل الميلاد، أو المكان المحدد الذي تم العثور فيه على فينوس دي ميلو الشهيرة، معروض اليوم في متحف اللوفر في باريس.
نصيحتي لزوار كليما؟ نرجو أن تستمتعوا دون تسرع بهذا المكان الجميل في جزيرة ميلوس، والذي أصبح بمزاياه الخاصة أحد أكثر الأماكن التي تم تصويرها، ولعلكم تغتنمون الفرصة للسباحة الجيدة في المنطقة والاستمتاع بسحر زواياها.