كرستها للفن و الأدب.. عن حياة أنجيلا مركل بعد التقاعد والابتعاد عن السياسة
أنجيلا مركل، قطعت علافتها بالسياسة بعدما ملأتها كمستشارة ألمانية لمدة 16، متصدرة لوحة الحدث الدولي. نظر الكثيرون لها يوما باعتبارها أقوى امرأة في العالم. والآن مع بلوغها سن السبعين تعيش أنجيلا ميركل بعيدة كليا عن صخب عالم القرار و ضجيج السياسة. فكيف ابتعدت المستشارة الألمانية السابقة عن الأضواء؟ وكيف تعيش حياتها الآن؟
ميركل تقترب من الفن والأدب وتبتعد عن السياسة
وبعد نحو 16 عاما ظلت خلالهم على رأس السلطة التنفيذية في بلادها، فضلت المستشارة السابقة لألمانيا عالم الفنون عن عالم السياسة والاقتصاد.
وكانت ميركل قد كشفت، في مقابلة مع الروائي والكاتب ألكسندر أوسانغ، أنها أمضت الأشهر الأولى من تقاعدها منغمسة في رواية ”ماكبث” لوليام شكسبير و”دون كارلوس” لفريدريك شيلر. كما أنها تجنبت إلى حد كبير التعليق علي الأحداث السياسة ولم تحضر مؤتمر حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي عقد مؤخرا، وفقا لموقع صحيفة الغارديان.
وتعلق مجلة دير شبيغل الألمانية على الأمر بأن المساحة التي يبدو أن ميركل تشعر الآن خلالها بالراحة هي “تلك التي بالكاد يكون للسياسة فيها دور”.
مسلسل تليفزيوني وكتاب عن ميركل
لا يُعرف الكثير عن حياة ميركل الشخصية، فمنذ توليها منصب المستشارية في عام 2005، تمكنت عالمة الكيمياء السابقة من ”تكوين صورة من النزاهة الشخصية العميقة والحياة الخاصة المحمية بإحكام”، كما تصف صحيفة نيويورك تايمز.
ويشير موقع بيزنس إنسايدر إلى أن ميركل وزوجها يستمتعان بالمشي لمسافات طويلة وحضور الأوبرا معا، كما أنها “من عشاق كرة القدم” وكانت “صديقة” لمنتخب ألمانيا الفائز بكأس العالم عام 2014.
ويبدو أن حياة ميركل البعيدة عن السياسة بعد التقاعد تثير اهتمام الكثيرين بالفعل، حيث وصل الأمر لإنتاج مسلسل تلفزيوني. ففي شهر مارس/آذار الماضي، عُرض لأول مرة مسلسل “الآنسة ميركل” عن محاولة المستشارة السابقة وزوجها وكلبهما قضاء فترة تقاعدها بهدوء، ولكن ينتهي بها الأمر أن تتجه لحل الجرائم بدلا من ذلك، وفقا لموقع الغارديان.
وينتظر كثيرون صدور مذكرات ميركل في 26 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل تحت عنوان “الحرية. ذكريات 1954 – 2021″، والتي كتبتها بالتعاون مع مديرة مكتبها “بيآته باومان”.
ويحكي الكتاب، المكون من حوالي 700 صفحة، “بشكل شخصي غير مسبوق من قبل” عن طفولة ميركل وشبابها ودراستها في ألمانيا الشرقية وكيف دخلت في عام 1989 الذي شهد سقوط الجدار إلى عالم السياسة.