من الموسيقي ألان برنار إلى الرئيس علي بونغو .. قصة رئيس الغابون المعزول

لوسات أنفو: خديجة بنيس

ورث علي بونغو رئيس الغابون المعزول منصبه عن والده سنة 2009 بعد 42 من الحكم بقبضة من حديد، وكان عمر بونغو قد فرض  نظام الحزب الواحد لسنوات، بعد استقلال الغابون، ولم يسمح بحكم التعددية إلا في عام 1991، رغم احتفاظ حزبه بقبضته على الحكومة.

تؤكد الكثير من المصادر أن اسمه في البداية كان هو ألان برنار و غيره بعد ذلك إلى علي بونغو، و الدليل على ذلك أن الألبوم الموسيقى الذي أصدره في 1977، يحمل اسم ألان بونغو.

حذا علي بونغو (حذو والده عمر بونغو وبدأ حياته السياسية عام 1981، حيث شغل منصب وزير الخارجية  لمدة 3 سنوات، وعضو الكونغرس ووزير الدفاع وهو المنصب الذي احتفظ به 10 سنوات.قبل أن يصبح رئيسًا في عام 2009إلى غاية 2023 قبل إنهاء حكمه من طرف قادة الإنقلاب 30 غشت الجاري .

كان كل انتصار من الانتصارات الانتخابية الثلاثة التي حققها علي بونغو محل نزاع كبير، مما أدى في بعض الأحيان إلى إثارة احتجاجات عنيفة على مستوى البلاد، وقد شجبت المعارضة الانتخابات التي جرت هذا الأسبوع ووصفتها بأنها مزورة، وقيل ذلك قال منافسه الرئيسي في انتخابات 2016  إن قرار المحكم الدستورية في البلاد بالمصادقة على النتيجة المتنازع عليها آن ذاك “متحيز”،  و كان دائما فريق بونغو يرفض  مزاعم حدوث مخالفات انتخابية.

ويذكر أنه وقعت محاولة انقلاب فاشلة ضد بونغو عام 2019. كذلك في عام 2016، بعد فوز بونغو بالانتخابات، قال منافسه الرئيسي إن قرار المحكمة الدستورية في البلاد بالمصادقة على النتيجة المتنازع عليها “متحيز”.

وليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها محاولة انقلاب ضد بونغو ( الإبن) فقد سبق وأن وقعت محاولة انقلاب فاشلة أخرى ضد بونغو في عام 2019، وعلى أثرها عين بونغو رئيسا جديدا للوزراء في محاولة على لتأكيد سيطرته على السلطة.

ولطالما كانت ثورة عائلة بونغو محل انتقادات كثيرة ، خاصة في ضوء فجوة الثروة الهائلة في البلاد، وكان قد خلص تحقيق للشرطة المالية الفرنسية في عام 2007 إلى أن عائلة بونغو تمتلك 39 عقارا في فرنسا و70 حسابا مصرفيا وتسع سيارات فاخرة تبلغ قيمتها الإجمالية 1.5 مليون يورو.