احتجاج لملاك القوارب المعيشية بالداخلة بالنزوح إلى معبر الكركرات
الداخلة: سيدي محمد الزعيم
في خطوة تصعيدية مفاجأة، أقدم مجموعة من الشباب بمدينة الداخلة يطلقون على أنفسهم “تنسيقية الشباب الصحراوي ملاك القوارب المعيشية”، يومه الأحد 20 من الشهر الجاري، إلى النزوح خارج المدينة والتوجه إلى المعبر الحدودي الكاركارات، بعد استنفاذ كل آليات الحوار بين التنسيقية والمديرية الجهوية للصيد البحري.
وأفاد المتحدث باسم التنسيقية ان خطوة النزوح خارج الحدود هي نحو المجهول، مؤكدا “أن أي جهة ستتبنى مشروعهم وتوفر لهم الإمكانيات الاقتصادية التي تستطيع أن تنتشلهم من هذا الواقع الإقتصادي المزري الذي يعيشون في ظله سيتمسكون بها”، على حد تعبيره.
و توجهت نحو 120 سيارة غالبيتها من سيارات الدفع الرباعي الى المعبر الحدودي الكاركارات حيث تم استكمال المسييرة بالأقدام الامر الذي جعل السلطات تمنعهم من مغادرة الحدود و رفضها الختم على جوازات السفر الخاصة بشباب الداخلة ملاك القوارب المعيشية.
وتأتي هذه الخطوة امتدادا للخطوات النضالية التي قامت بها التنسيقية منذ شتنبر العام الماضي والتي توقفت بإبرام إتفاقية مع مديرية الصيد البحري والتي كان من أبرز بنودها إخراج 410 من القوارب بكل من قرى الصيد الثلاث بالجهة وذلك إلى مركز العين البيضة، والتي ستكون قرية صيد جديدة قائمة بذاتها، كما سيتم بها بناء سوق سمك وتمكينها بكافة التجهيزات لإشتغال القواراب المتفق عليها، إلا أن هذا الأمر لم يتم الى حدود الساعة.
حري بالإشارة أن ملاك القوارب المعيشية قد خاضوا إعتصاما مفتوحا دام لعدة أسابيع من أمام مندوبية الصيد البحري في الداخلة، مرفوقا بإضراب مفتوح عن الطعام دام نحو 72 ساعة، قبل تدخل منتخبين تعهدوا بالتدخل لحلحلة ملفهم والدفاع عنه أمام الجهات الوصية إلا أن شيئا لم يتحقق.