مذكرات

مذكرات المفكر حسن أوزال(4): العمل أفيون الشعوب

 

السبت 22ماي 2010

بالأمس قدم عندي ثلة من الأصدقاء:عبد الإله و عبد الصمد و مولاي يوسف.قضينا أمسية رائعة.  و منحني العزيز مولاي يوسف بمناسبة عودته من الديار الفرنسية ،هدية تحوي حامل مفاتيح على شكل لا توريفيل(برج إيفل)وأربعة كتب ثمينة في طبعات أنيقة تشهي للقراءة بخلاف الطريقة التي تطبع بها كتبنا العربية .فكرت لربما بؤسنا على عتبة بيوتنا، يكفينا أن نبقي على أعيننا مفتوحة ليتجلى لنا عائق التقدم.

الجمعة 28ماي 2010

وحده يستأهل الحياة ، من يذهب من أجلها كل يوم إلى المعركة،فالحياة كما قال نتشه كالمرأة لا تحب إلا الرجل المحارب.

الأربعاء 1يونيو 2010

وحده الأبله يدخل في صراع مع من ليس لديه ما يخسر.

الخميس 3 يونيو 2010

من الرداءة أن تعجز عن خلق الفرح.فما الحياة إلا يوم واحد ،يستأهل الاحتفاء.

الجمعة 4 يونيو 2010

غريب أمر هذا الحكيم،في كل مرة يلتقي فيها إحدى خليلاته المحتملات،يكون يوم جمعة أي يوم زهد المسلمين عن الحياة.سمعته لذلك يقول أنه يلتقي عشيقاته تماما مثلما يلتقي قومه ربهم. جمعته منذورة للاستمتاع بينما جمعتهم للتزهد.ترك أن تمنى لو كانت كل الأيام جمعة.نسي أنه بذلك يحكم بالسجن المؤبد على عبادي الجمعة.

الثلاثاء 8 يونيو 2010

بالأمس زارتني أمي بمعية لحسن و محمد ،قضوا معي الليلة و غادروا صباحا تجاه أزيلال.أما أنا فقد  تمكنت من الإنصات لأونفراي و ديديي فانسان، أجد الرجل على صواب في كل ما يقول ،إنه لا يعرف إلا العمل و الكد .عدوه الكسل و التقاعس ،يحكي عن ملابسات كتابته لـ”أفول صنم:الأكدوبة الفرويدية”بلباقة فيلسوف نادر .

الأربعاء 9 يونيو 2010

ينشر مقالي بعنوان:”انفجار قنبلة فيلسوف اللذة في معبد التحليل النفسي” بصحيفة إيلاف،بعدما رفض أحد المواقع العربية الإفراج عليه،وبعثوا لي رسالة يتأسفون فيها عن عدم النشر.هكذا بدأت ألمس أن  العرب لا عقلانية لديهم ولا هم يحزنون.العرب ببساطة مشدودون للإرث الثقيل،إرث الآباء و الأوصياء بالرغم مما يدعون.فأن تنتقد فرويد في العالم العربي يعد بمثابة انتقادك للرسول بالنسبة للمؤمنين.لا فرق إذن بين هؤلاء وأولئك اللهم في الشكليات.

الخميس 17 يونيو 2010

إذا صح القول بأن العمل أفيون الشعوب ،فإني لا أرغب بعد اليوم في أن أبقى طول حياتي مخدرا.

الخميس 24 يونيو 2010

كتب “بول فاليري”ذات مرة”الزعيم أو الرئيس إنسان في حاجة ماسة للآخرين.تذكرت بهذا الصدد قولة نتشه المأثورة حيث يؤكد على أنه لا يحب أن يقود ولا أن ينقاد ،لأن الحرية خروج من بوثقة الهيمنة و العبودية على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى