مخاوف من انتشار الأمراض في شرق ليبيا بعد الإعصار المدمر
لوسات أنفو: خديجة بنيس
حذرت منظمات إغاثة من تزايد خطر انتشار الأمراض بعد الفيضانات الكارثية في شرق ليبيا. وأعلنت منظمة الإغاثة الإسلامية أن “أزمة إنسانية ثانية” على وشك حدوث في مدينة درنة المتضررة من الفيضانات، مشيرةً إلى “تزايد خطر انتشار الأمراض المنتقلة عبر المياه ونقص الطعام والأدوية والمأوى”. بحسب موقع DW
وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأرقام حول العدد الحقيقي هناك الآلاف من الأشخاص ليس لديهم مأوى للنوم وليس لديهم طعام يعيشون في ظروف، يمكن أن تنتشر الأمراض بسرعة نظرًا لتلوث أنظمة المياه، المدينة تشم رائحة الموت”.
في هذه الأثناء، وأشار المصدر أن منظمة أطباء بلا حدود أعلنت أنها نقلت فرقًا إلى شرق البلاد لفحص إمدادات المياه والصرف الصحي هناك. وقالت منسقة الرعاية الطبية مانويل كارتون: “في مثل هذا النوع من الأحداث، يساورنا القلق الشديد بشأن الأمراض المرتبطة بالمياه”. ووصفت الوضع في مدينة درنة بأنه “فوضوي”.
ومن جهتها قالت منظمة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية أن جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تشكل خطرًا على الصحة على عكس الاعتقاد السائد.
وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفا من درنة.وهناك تقديرات متباينة بشأن أعداد القتلى، حيث أكد ممثل عن السلطات المحلية وجود ما لا يقل عن 3940 قتيلاً، ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من تسعة آلاف شخص في عداد المفقودين”، من دون أن تحدد مصدر هذه الأرقام.
وفي السياق ، بدأت المساعدات الدولية تصل السبت إلى ليبيا لدعم الناجين من الفيضانات، فيما يتراجع الأمل في العثور على أحياء بين آلاف المفقودين بعد ستة أيام على الكارثة.
وأفاد المصدر أنه في مطار بنينا في بنغازي، كبرى مدن شرق ليبيا، أفرغت طائرة إماراتية وأخرى إيرانية السبت أطناناً من المساعدات تم تحميلها في شاحنات لنقلها إلى المنطقة المنكوبة الواقعة على مسافة 300 كلم إلى الشرق.
ويشير موقع DW الألماني أن الوضع السياسي وحالة الانقسام بين المؤسسات يعيق عمليات الإغاثة. فليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرًا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.