كيف سيغير الذكاء الاصطناعي عالم السينما؟

لو سات أنفو: ترجمة محسن برهمي

بعد الاضرابات التي شهدتها هوليود في الأشهر القليلة الماضية، بسبب استعمال تقنية الذكاء الاصطناعي بالسنما، كما سيصبح دور الممثلين ثانويا في عالم السينما، بسبب التهديدات التي تشكلها هذه التقنية في جميع المجالات. نقترح عليكم قراء لو سات أنفو هذا المقال المترجم من موقع “LeBigData” الذي تحدث بشكل مفصل عن استعمال هذه التقنية من كتابة للسيناريوهات مرورا باختيار الممثلين إلى تحسين أرباح الأستوديهات

كان الذكاء الاصطناعي جزءًا من عالم الخيال العلمي في السينما. في معظم الحالات، كان يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي على أنه تهديد. حتى أن العديد من الأفلام توضح هذا الاتجاه. يعد المنتقمون “Age of Ultron” أحد أشهر الأمثلة. لكن في السنوات الأخيرة، ساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين التصوير السينمائي. كيف ستحدث هذه الأداة ثورة في الفن السابع؟

يتدخل الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريوهات:

يجب أن يحتوي الفيلم على قصة فريدة تفاجئ الجمهور. كما أن “تطور الحبكة” المثير للاهتمام يجعل من الممكن تكرار إيرادات الإنتاج. سيكون الذكاء الاصطناعي بعد ذلك قادرًا على المساهمة في هذا الجزء من السينما. حيث سيستخدم الذكاء الاصطناعي قاعدة بيانات كبيرة لإنشاء نص أصلي. وهنا، يعد الذكاء الاصطناعي المتخصص في التعلم الآلي، أو التعلم العميق، أمرًا ضروريًا. ومع ذلك، فإن تدخل المهندس مطلوب دائمًا للحصول على عرض دقيق. لكن هذا الاستخدام للذكاء الاصطناعي في السينما لا يتم استغلاله بشكل كبير حاليًا. ولكن سنرى هذه التقنية في المستقبل القريب، وذلك بفضل توسع هذه التقنية في مجالات متعددة.

علاوة على ذلك، يمكن لكتاب السيناريو استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كتاباتهم. وهنا، يقدم الذكاء الاصطناعي نفسه على أنه “ناقد”، وسيقترح البدائل إذا لزم الأمر. سيكون هذا الجزء من إنتاج الفيلم أسرع وأكثر تكيفًا مع الجمهور المستهدف. كما أنه مصدر لتحقيق نجاحات كبيرة على المدى الطويل.

 
يعد Story Fit، على سبيل المثال، أحد الأدوات المرجعية لكتاب السيناريو. يعتمد هذا الذكاء الاصطناعي قبل كل شيء على تحليل التوقعات العامة. ثم تقوم بتعديل النص لتلبية استفساراتها. وهكذا سيكون الجمهور دائمًا مندهشًا ومخلصًا. وهذه الأداة مخفية خلف الأضواء، وتعتبر ذات الفضل الأكبر في نجاح الأفلام والمسلسلات.

أحد انتاجات Netflix العديدة، “The Queen’s Gambit”، كان يعتمد على هذه الأداة على وجه التحديد. وقد جذب المسلسل العديد من المتابعين حول العالم. يمكننا أيضًا إعطاء مثال آخر بـ “The Last of Us”   الذي يعرض على HBOوهنا، لم يكتب الذكاء الاصطناعي السيناريو، لكنه جاء بقصة حول الأحداث بناءً على حقبة ما بعد نهاية العالم للفيلم.

تحسين التمثيل، مساهمة الذكاء الاصطناعي في السينما:

بمجرد كتابة السيناريو، يجب على الاستوديوهات العثور على الممثلين المثاليين للعب الأدوار. لا ينبغي إغفال أي تفاصيل لضمان الانسجام مع النص. في السابق، كان المتخصصون في اختيار الممثلين يقومون بإجراء اختبارات الأداء لاختيار الممثلين. ولا تزال هذه التقنية مستخدمة حتى يومنا هذا. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي سوف يعوض ذلك.

يعتمد المنتجون على معايير محددة، مع التركيز على أوصاف الوجه والكاريزما والبلاغة. يقوم الذكاء الاصطناعي بالبحث في قواعد بيانات متعددة . ثم يقدم لك مجموعة من الأشخاص التي تستوفي المعايير المتفق عليها.

الذكاء الاصطناعي قادر على إعادة الشخصيات الخيالية إلى الحياة:

 

سيأخذ الذكاء الاصطناعي السينما إلى مستوى آخر من خلال خلق ممثلين خياليين. تتخيل الأداة ملف التعريف المثالي لخلق هذه الشخصيات.  حيث سيكون التعاون مع مهندسي ما بعد الإنتاج ضروريًا لتقديم نتيجة استثنائية.

ثانوس هو المثال الحي على هذا، ومن المؤكد أن الممثل يجسد الشخصية طوال الفيلم، لكن الذكاء الاصطناعي هو الذي صمم ظهور ثانوس على الشاشات. إن نظرة Captain America إلى نهاية Avengers: End Game هي أيضًا عن طريق الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي والسينما: يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحسن ربحية الأفلام:

تعد شركة Warner Bros. أحد رواد هذه التقنية. استخدم عملاق السينما هذا Cinelytic AI لتحليل نجاح هذه الإنتاجات. وكانت الأداة قادرة حتى على تقدير ربحية المشروع بناءً على السيناريو.

تحولت شركة 20the Century Fox إلى تقنيات جديدة لجذب جمهور جديد. استخدم الاستوديو Merlin، وهو نظام ذكاء اصطناعي متخصص في التعلم العميق.

كما انضمت Sony Picture أيضًا مع Script Book.  حيث قام هذه التقنية، بتحليل 62 فيلمًا تم إنتاجها مؤخرًا.

أصبحت الشبكات الاجتماعية والذكاء الاصطناعي والسينما الآن كيانات لا يمكن فصلها. يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الاتجاهات على المنصات لإنشاء استراتيجية تسويقية مناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم خوارزمية الذكاء الاصطناعي أيضًا في أنظمة التوصية. وهنا تركز التقنية على دراسة الأفلام التي تجذب المستخدم. ثم يقدم محتوى مماثل.