عبد اللطيف الهيلالي: هذه مبررات رفض المغرب قبول مساعدات بعض الدول
تدبير حالة الأزمات يقتضي الدقة والعقلنة
لوسات أنفو: خديجة بنيس
في عالم تعرضت جميع دوله لمختلف الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير والبراكين، أصبح التحدي الحقيقي هو كيفية التصرف والتدبير في حال وقوع هذه الكوارث. وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الجامعي عبد اللطيف الهيلالي في تصريح لجريدة لوسات أنفو على أهمية التدبير الدقيق وقبول المساعدات الدولية، مؤكدا أن العالم يواجه تحديات مستمرة على مدى العصور، حيث تهدد الكوارث الطبيعية حياة الناس وممتلكاتهم. ومن هنا، يتعين على الدول تطوير استجابة فعالة لمواجهة هذه التحديات.
أشار الأستاذ الهيلالي إلى أهمية التدبير الدقيق في حالات الكوارث الطبيعية. بدلاً من الاندفاع والتصرف على عجل، حين تقع الواقعة كل الدول تبحث عن السبل الناجعة للتدخل حسب الامكانات المتاحة لان لا يمكن لأية دولة حصر حجم الآثار للكارثة، لهذا فالمتعارف عليه في مثل هذه الحالات مثلا حالة الزلزال الذي ضرب المغرب فهو لا شك له اثار من ضحايا سواء قتلى مفقودين و جرحى …و اثار مادية من إنجرافات للتربة و انهيارات للمباني و البنى التحتية من طرق ووسائل تواصل.
أكد الهيلالي أن قبول المساعدات الدولية ، يتم بناء على الأولويات فكل الدول تريد تسجيل حضورها حسب درجات العلاقات بالدولة المتضررة الا ان درجة الحاجة لنوعية المساعدة هي الأساس، ففي بداية كل كارثة تكون الدولة مثلا في الحالة المغربية في أمس الحاجة إلى الدعم الثقني و اللوجستيكي من آلات و معدات و الآليات للكشف عن العالقين و تحديد مواقعهم و محاولة انقادهم و اسعافهم لهذا كان تدبير الازمة يقتضي عقلنة قرارات قبول المساعدات هذا ما دفع بالمغرب قبول مساعدات الدول الاربع التي عرضت التدخل بفرق للإنقاد متمرسة بمعدات و تقنيات متطورة.
وأوضح الأستاذ الجامعي ان المغرب رفض باقي عروض الدول الأخرى لكون المتضررين ليسوا بحاجة في هذه المرحلة للمواد الغذائية بل هم في حاجة إلى من ينقذ العالقين كمرحلة أولى واسعافهم ثم إيواء المتضررين ثم في المرحلة الموالية البحث عن سبل اعمار المناطق المنكوبة.
في ختام تصريحه، أكد أن تدبير حالة الأزمات يقتضي الدقة والعقلنة وتحديد الأولويات حسب كل مرحلة، نعم الإنسان عاطفي بطبعه في مثل هكذا كوارث لكن الأمر يكون أكبر من امكانياته مما يقتضي عدم الاندفاع و إطلاق أحكام مسبقة.