الحوار

سيري هوسفدث: قرأت ثلاثية نجيب محفوظ، وأقرأ لمحمود درويش وأدونيس وابن رشد

"نحتاج لمزيد من الترجمات العربية إلى الإنجليزية"

لوسات أنفو

حاورها: إلياس أبو الرجاء / عادل أيت واعزيز

الجزء الثاني

حدثتنا الكاتبة الأمريكية، سيري هوسفدث، في الجزء الأول من هذا الحوار، عن العلاقة النابضة التي تجمعها بمدينة نيويورك، والحميمية التي تحياها مع زوجها الكاتب بول أوستر. وكيف استطاعت أن تغوص في تخصصات متنوعة، علمية ومعرفية، ما جعلها تكون صوتا نسائيا حاضرا داخل الولايات المتحدة. في الجزء الثاني، سنعمق الحديث أكثر مع سيري، حول الثقافة الأدبية العربية، فيما إذا كان الكتاب والأدباء العرب، يشغلون حيزا من فضول هوسفدث، وأدبياتها أو طقوسها في القراءة والكتابة، واختلاف الثقافات البشرية.

س: كناشطة نسوية، ما المسؤولية التي تشعرين بها ككاتبة؟

• لازلت أفكر في الإشكالات الفلسفية المتعلقة بالنسوية، كما أنني أقرأ وأفكر حول الهيراركية الإجتماعية (التراتبية)، والأفكار القديمة المتوارثة. ومع تطور أفكاري، أتمنى أن أستمر في مشاركتها من خلال الروايات والمقالات التي أكتبها.

س: كتبت مقالات سياسية بشكل كثيف في السنوات الأخيرة، هل للأمر علاقة بكون النساء لا يكتبن كثيرا في السياسة وتودين تغيير هذا الأمر؟

• لم أكن أعلم أن النساء لا يكتبن في السياسة! ربما هذا الأمر راجع للاختلافات الثقافية. كلما كان هناك المزيد من الأصوات التي تكتب من منظورات مختلفة حول السياسة، كلما كان ذلك أفضل.

س: بما أنك تقرئين أكثر من 4 ساعات في اليوم تقريبا. هل سبق وقرأت لكاتب عربي؟

• لقد قرأت ثلاثية نجيب محفوظ مع والدتي وأحببتها، حيث تقاسمنا أفكارها. كما أنني قرأت أيضا لآسيا جبار التي كانت تكتب بالفرنسية. وبطبيعة الحال قرأت لشعراء مثل محمود درويش وأدونيس، وقبلهم الخنساء. نحتاج لمزيد من الترجمات للأعمال العربية باللغة الإنجليزية، لهذا كنت أنادي بمزيد من الترجمات من لغات مختلفة. كنت أيضا مهتمة بشدة، بابن رشد، وشروحاته لفلسفة أرسطو. وفي الحقيقة، لن يكون هناك تاريخ فلسفي غربي بدونه.

س: كيف ترين الأدب العربي بالمقارنة مع الأدب الأمريكي؟

• هذا سؤال كبير يا عزيزي، وأنا لست خبيرة بما يكفي للإجابة عنه، بل أحتاج لمزيد من المعرفة. لا يمكن مقارنة الثقافات الحديثة مع الثقافات القديمة جدا، بالشكل اللازم. كنت دوما أكن احتراما كبيرا لحيوية الشعر العربي، الذي يعد نتاجا لتقاليد غنية وقديمة، أقدم بكثير من الولايات المتحدة.

س: نعلم أن القراءة والكتابة يشغلان حيزا كبيرا من وقتك. ما هي طقوسك في القراءة؟

• أستيقظ باكرا على الساعة 5:30 صباحا، وأكتب لمدة 6 ساعات، ثم أحاول قضاء 4 ساعات في القراءة، أقرأ الكتب التي أجدها مثيرة في ذلك الوقت، عادة لأنني أحاول العمل على موضوع معين.

س: وبالنسبة للكتابة؟

• أجلس على مكتبي وأفتح حاسوبي، ثم أبدأ في الكتابة، أحيانا بشكل بأفضل وأحيانا أخرى بشكل سيء. المهم أنني دائما هنا في مكتبي أحاول.

يتبع…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى