سيري هوسفدث: الرسائل التي نتلقاها بخصوص بول أوستر صنعت فرقا كبيرا، ووسائل الإعلام تشبه غرفة الصدى
"الكُتاب أحياء في ذاكرة قرائهم، بكل بساطة. فالكِتاب على الرف يكون ميتا، إلى حين فتحه."
لوسات أنفو؛
حاورها: إلياس أبوالرجاء وعادل أيت واعزيز
الجزء الثالث والأخير:
س: لا شك أن سيري تشتغل على عمل جديد، هل لكِ أن تقربينا منه ومن مشاريعك المستقبلية؟
أنا الآن بصدد كتابة رواية، وآمل بعد ذلك أن أكتب كتابا حول المشيمة، كعضو بيولوجي، وكموضوع فلسفي مهم كذلك. إنه عضو الحمل بين الأم والجنين، الذي كان حاسما في نمو كل شخص، لكن تم تجاهله حتى وقت قريب في العلوم، ويكاد يكون مفقودا تماما في الفلسفة.
س: علاقة بفعل القراءة مجددا، من هم الكتاب الذين الذين أثروا في حياة سيري؟
العديد من المؤلفين – المئات – كان لهم تأثير علي. من كتاب الخيال إلى الفلاسفة والعلماء والشعراء والمؤرخين. مؤخرا، كنت أقرأ كتب عالمة الاجتماع الأمريكية، باتريشيا هيل كولينز، بإعجاب كبير.
س: شكل موت ميلان كونديرا سقوط واحد من أعمدة الأدب العالمي. ما رأيك فيما كان يكتبه صاحب “الحياة في مكان آخر”؟
لقد كنت مسرورة بقراءة أعمال كونديرا، سخريته الحادة، وعبثيته وحماسته، أثروا في بشكل كبير. لست معجبة بالتفكير الذي يعتبر الكتاب “أعمدة” أو “معالم” من أي نوع. الكتاب أحياء في ذاكرة قرائهم، بكل بساطة. فالكِتاب على الرف يكون ميتا، إلى حين فتحه.
س: انطلاقا من اشتغالنا كصحفيين، ماهو الدور الذي يمكن أن تحققه الصحافة الآن ورهانها، في نظر الكاتبة سيري؟
آمالي هو أن تبدأ الصحافة في سرد المزيد من القصص، وليس نفس القصة. لطالما تساءلت لماذا الكثير من وسائل الإعلام الرئيسية تشبه غرفة الصدى، تنشر نفس القصص الاخبارية الكبرى في آن واحد، بينما هناك العديد من القصص الأخرى. الصحافة الحقيقية تتبنى وجهة نظر نقدية حقيقية تجاه أولئك الذين في السلطة، وعندما يتم القيام بهذا الأمر بشكل جيد، يمكن أن يغير ذلك مسار الأحداث البشرية.
هل شكل مرض زوجك بول أوستر الذي نتمنى له الشفاء العاجل تغييرا في نمط حياتك المعتادة؟ وكيف تتعاملين مع الأمر؟
يغير السرطان حياة كل شخص يعاني منه، وحياة كل شخص قريب من شخص يعاني منه. إنه مميت بشكل محتمل. لا أحد يختار المرض، ولكن على الرغم من ذلك فهو جزء من الحياة. لم أؤمن أبدًا بأن العيش سيكون خاليًا من المصاعب.
س: أخيرا نود أن تطمئنينا على الحالة الصحية لبول أوستر؟
العديد من الرسائل، بما في ذلك رسالتك، التي نتلقاها من الناس الذين يأملون في شفاء بول والمحبة التي تلقيناها من أسرتنا وأصدقائنا، كانت قيمة في هذا الوقت. لقد صنعت فرقاً، فرقا كبيرا.
انتهى.