حسن أوزيادي
الولادة القيصرية تشوبها مخاطر: اضطرابات النمو وارتباك في التنفس وعدم التوازن في وظائف الأعضاء. تعريف علمي دقيق للولادة القيصرية التي تختزل الصيرورة الطبيعية للوجود، ما يجعلها جحيما للمولود، أو بأكثر تقدير حياة مرتبكة ومتناقضة . لأن الأصل في الولادة و الوجود وجع و مخاض وخلاص..صيرورة قد تبدو طبيعية وحتمية ، بالفعل إنها كذلك ، لكن من لم يتذوق آلامها و عنفها و مخاضها فهو القافز من المظلة والقابع على القدر و الحلم كالغراب.
هو حال السياسة في قبيلتنا السياسية .أجسام بأجنحة الغراب الفانتاستيكية قلبت الهرم واختارت قاعدتها بدل أن تختارها القاعدة. فرضت فرضا لتوازن ما ؟ لكن التوازن في الأصل تقويم الهرم من قاعدته إلى قمته.
نكابد خبل للسياسة والخيلاء كثر. تناسلوا كالفطر تحت أقدامنا وبين ظهرانينا وعقدوا القران بين السياسة و المال والرياضة والثقافة كأنها مقتضيات صفقة عمومية تمر تحت الطاولة والرابح فيها الأكثر فسادا وسخافة. وهم في وهم ليفوز صاحب السلطة والمال ويدجن ويغري ويسفسط ويبيح التداول في المعيش والقيم والثروات. الربح عملة بكل الصفات والأساليب الدنيئة و الذميمة بجواز سفر إلى عوالم النجاح الخرافي والتنمية المبتذلة التي تنتزع القوت من أفواه الجياع.
ركح عبثي تتراقص فيه شخوص غريبة وبديكورات عبثية وحركات متثاقلة وأنانية تشخص مهزلة النمو والتنمية بإيقاع رتيب لا يحرك في الجمهور ساكنا ولاحماسة ولا فضولا ولا استشرافا لمستقبل آمن.
جاؤوا من العدم، صالوا وجالوا و تبوؤوا و تبولوا على الحلم و تصدروا مواقع في عالم الرداءة السياسية والرياضية والثقافية لتنجلي الصورة الكاملة لمغرب الرداءة بأناس رديئين لا يفقهون لا في السياسة ولا الثقافة ولا الرياضة ولا أي شيء كان بل سماسرة العرض والوطن.
هي القبيلة السياسية تتحكم بعنف سياسي ورياضي وثقافي واقتصادي ولنا في رجال الوطن الأمل الكثير.
ذ.حسن أوزيادي
