إيطاليا تعارض تعيين إسرائيل لمستوطن سفيرا لديها
لوسات أنفو
وتؤيّد حكومة إيطاليا الائتلافية اليمينية، برئاسة جورجيا ميلوني، إسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة والتي اندلعت بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر غير المسبوق على إسرائيل.
بيد أنّ روما تعتبر في المقابل أن المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وتصنفها الأمم المتحدة على أنها غير قانونية تشكّل عقبة في طريق السلام.
وتولى كاشريل (72 عاما) رئاسة بلدية مستوطنة يقطنها حوالي 49 ألف نسمة، منذ عام 1992، ويرأس فرعا محليا لحزب الليكود اليميني الذي ينتمى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وبين العامين 1999 و2001، شغل منصب رئيس “مجلس يشع”، وهي منظمة تمثّل المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولدى إعلانه عن اسمه، أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بأن كاشريل يتميّز بخبرته في قضايا “الأمن والاستقرار الإقليمي”، إضافة إلى مسائل الاقتصاد والطاقة.
ولم تقدّم إسرائيل طلبا رسميا بعد لروما لاعتماده. لكن مصدرا دبلوماسيا أفاد فرانس برس، في تأكيد لتقارير إعلامية، بأن السلطات الإيطالية بعثت عددا من الرسائل التي أعربت من خلالها عن وجهة نظرها بأن تعيينه غير مناسب. ورفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على الأمر عندما تواصلت معها فرانس برس.
وتدافع روما عن حل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو موقف شدد عليه وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني بعد هجمات حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وقال تاياني إن على هذا الحل الامتثال إلى المعايير التي يحددها القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وبذلت إيطاليا جهودا دبلوماسية واسعة في البلدان العربية لتنويع موارد الطاقة والمواد والخام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. دعت روما مرارا حليفتها إسرائيل إلى “القيام بكل ما يمكن للمحافظة على حياة المدنيين” في قطاع غزة.
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
عن DW