تجار الأزمات يكدرون صفو جو التآزر الذي ساد بين المغاربة
لوسات أنفو: خديجة بنيس
أثارت البلاغات الكاذبة عن الحاجة إلى المساعدة، استياء المواطنين الذي هبوا من كل حدب وصوب نحو المناطق الذي دمرها زلزال الحوز، انتشرت العديد من المقاطع الصوتية، والرسائل النصية في مواقع التواصل الإجتماعي، يوجه من خلالها مواطنو المناطق المنكوبة المساعدات، في الإتجاهات المتضررة أكثر، وخاصة تلك التي لم يصلها أحد، وكانت بمثابة البوصلة تتحرك وفقها الشاحنات والسيارات المحملة بالمساعدات.
وخلال هذه العملية التي كان لها الدور الكبير في الوصول إلى مناطق منكوبة لم يسمعها عنها أحد، انتشرت بالموازاة مقاطع صوتية يمكن أن نسميها ببلاغات كاذبة أثارت استياء المواطنين الذي هبو من كل حدب وصوب نحو هذه المناطق المنكوبة لمساعدة المتضررين وتقديم يد المساعدة للتخفيف من وطأة الآثار المترتبة عن زلزال الحوز.
لم يسلم المواطنون حتى في مثل هذه الظروف الصعبة، من تلاعب ومكر تجار المآسي، خاصة في هذا الوقت الذي تغلب فيه العاطفة، ووفق شهادات مجموعة من المواطنين، فهناك من استغل الظرفية للإغتناء وتكديس المساعدات في المخازن، وهناك من تحمل عناء الطريق ليتفاجأ أنه متجه نحو مناطق لم تلحقها أضرار جراء الزلزال إلا أن سكانها استغاثوا عبر مقاطع صوتية يطلبون المساعدة على أنهم منكوبين، في الوقت الذي مازالت هناك مناطق تضررت بالفعل لم تصلها المساعدات وهي في أمس الحاجة إليها، بسبب هذه مثل هذه البلاغات الكاذبة.
فقد وجهت العديد من من العربات والشاحنات المحملة بالمساعدات نحو وجهات خاطئة بسبب جشع البعض وأنانيتهم. وتسبب ذلك في تكدس المواد الغذائية على جنابات الطرق وفقما تظهره مقاطع فيديو متداولة، لكون بعض المناطق أصبح عندها فائض في المواد الغذائية الأمر الذي قد يعرضها للتلف.
ما لايختلف عليه اثنان هو تعاون وتضامن وتلاحم المغاربة المنقطع النظيرخلال هذه المرحلة الصعبة، خاصة في ظل موجة ارتفاع الأسعارالتي تشهدها المواد الأساسية، إلا أن تجار المآس لم يغيبوا عن الساحة، وكدّرو جو التآخي والتآزر الذي ساد بين المغاربة قاطبة.
وفي هذا الصدد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا مع سائق شاحنة ومساعده ومالك محل للبقالة، والذين يشتبه في تورطهم في خيانة الأمانة والاستيلاء على مواد غذائية واستهلاكية تم تجميعها في إطار المبادرات التضامنية لدعم ضحايا الزلزال في مدينة تمارة.