الحدث

تباين المواقف داخل الإتحاد الأوروبي بخصوص مساعداته الموجهة للفلسطينيين

لوسات أنفو: خديجة بنيس

ردا على الهجوم المباغث الذي شنته حماس على إسرئيل،  أفاد موقع DW أن الاتحاد الأوروبي بعث  برسائل متضاربة بشأن مصير مساعداته إلى الفلسطينيين،  وفي هذا الصدد قال مفوض الجوار الأوروبي أوليفر فارهيلي إن الإتحاد الأوروبي سيعلق مساعداته للفلسطينين في قطاع غزة.

وأظهر تصريح المسؤول الأوربي  نوعا من التخبط التي تعانيها سياسة الإتحاد الأوروبي بشأن الملف الفلسطيني، وقبلت ب معارضة من أيرلندا وإسبانيا ولوكسمبورغ، فيما سارعت المفوضية الأوروبية إلى إصدار بيان أكدت فيه أنه “لن يكون هناك تعليق للمدفوعات في الوقت الحالي”. مشددة على عدم وصول أي  تمويل من الاتحاد الأوروبي بشكل مباشر أو غير مباشر لأي منظمة إرهابية ما يساعدها في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل” في إشارة ضمنية إلى حماس.

وارتباطا بالسياق؛ أبرز المصدر أن  مسؤولون في الإتحاد الأوروبي ومراقبون حذرو من تداعيات وقف المساعدات المخصصة للفلسطنيين معتبرين  بأنه موقف غير عادل، فضلا عن أنه موقف سيقوض المسالح الأوروبية في المنطقة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أدان بأشد العبارات هجمات حماس حيث شدد على تضامنه مع إسرائيل فيما قال بوريل للصحافيين في سلطنة عمان: “ليس جميع أبناء الشعب الفلسطيني إرهابيين. لذا فإن العقاب الجماعي سيكون غير عادل وغير فعال، و سيكون ضد مصالحنا وضد مصلحة السلام”.

وشدد بوريل  على أن المخصصات المالية للفلسطينيين لا تذهب إلى حماس، التي ادرجتها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على لائحة الإرهاب، مضيفا أنه سيكون هناك مراجعة لمساعدات التنمية من أجل ضمان التحقق من الأمر مجددا.

وأشار موقع DW  الألماني  أن الاتحاد الأوروبي يعد أحد الجهات المانحة الرئيسية للشعب الفلسطيني إذ خصص العام الماضي حوالي 300 مليون يورو في صورة مساعدات مالية، منها 200 مليون يورو لدعم نفقات السلطة الفلسطينية من رواتب ومعاشات وتكاليف اجتماعية وطبية فضلا عن تخصيص حوالي مئة مليون يورو لمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وأشار مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن الهدف الرئيسي من كافة المساعدات التنموية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي يتمثل في المساعدة على تحقيق حل الدولتين ودعم إنشاء “دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”.

في المقابل، حذر مراقبون من أن وقف تمويل الإتحاد الأوروبي  سيكون أمرا خطيرا. معتبرين أن قرار وقف مساعدات التنمية التي تصب في صالح السلطة الفلسطينية سيكون بمثابة الخطأ الكبير،  حيث أن  المساعدات الاجتماعية والاقتصاديةتساهم  في تعزيز استقرار الضفة الغربية وتساهم في تجنب انفجار العنف الذي من شأنه أن يلحق الضرر بإسرائيل أيضا،  و أن قرار قطع المساعدات الأوروبية سيدفع الفلسطينيين ربما صوب العنف.

وبحسب المصدر فإنه بالرغم من كون  الإتحاد الأوروبي  يتخذ قراراته بشكل جماعي، إلا أن بعض الدول الأعضاء – مثل أيرلندا وهولندا ولوكسمبروغ – تميل إلى التعاطف بشكل أكبر مع الفلسطينيين في حين تميل دول أخرى مثل المجر والنمسا إلى دعم إسرائيل.

وفي السياق ذاته، قال المحللون إنه يجب على  الإتحاد الأوروبي  أن يكون حريصا على إدانة أي جرائم حرب ترتكبها حماس أو إسرائيل على قدم المساواة حتى يتحلى بمصداقية بين الفلسطينيين، تفاديا لأي غموض أخلاقي أو أي معايير مزدوجة.

واشار المرقبون أنه يجب أن تكون إحدى أولويات الاتحاد الأوروبي هي ضمان إنشاء ممرات إنسانية إلى غزة عبر مصر فضلا عن ضرورة أن يفعل التكتل كل ما بوسعه للحيلولة دون انتشار الصراع إلى الضفة الغربية أو شمال لبنان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى