بوادر تقارب بين فرنسا والمغرب بعد فترة طويلة من الأزمة الباردة
لوسات أنفو: خديجة بنيس
أفاد موقع i24news أن الملك محمد السادس حل بالعاصمة الفرنسية باريس في زيارة خاصة ، مشيرا أن هناك حديث حول بوادر تقارب في وجهات النظر بين البلدين بعد فترة طويلة من الأزمة الباردة.
وأوضح المصدرأن هناك العديد من الدلالات المؤشرة على هذا التقارب؛ فالإعلام الفرنسي خطى خطوة مفاجئة نحو المغرب بعدما نشر قبل أسبوعين على غير عادته خريطة المغرب كاملة.
ويضيف أنه في ظل تراجع نفوذ فرنسا بالقارة الافريقية جراء العديد من التحولات التي عرفتها المنطقة، آخرها الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، وفي ظل الأزمة التي تمر منها العلاقات بين البلدين، وتزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي للصحراء، فإن فرنسا اليوم تبحث أن تعود إلى افريقيا من نافذة المغرب، سيما وأن حديثا يدور حول اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء.
كما يأتي هذا التقارب المحتمل ؛ بعد ورود أنباء عن عودة فرنسا لجادة الصواب في تعاملها مع المغرب، وحسب المصدر فإن المغرب وقف ندا للند في وجه كل مناورات فرنسا اليائسة والمحبوكة لإجباره على التراجع عن مساره وسياسته التي نجح من خلالها في كسب مواقف لصالحه في قضية الصحراء، والانفتاح على شركاء جدد سياسيا واقتصاديا وعسكريا على المستوى الدولي، وهو الأمر الذي لم تتقبله باريس لأنها تعتبر نفسها الشريك الأول والتقليدي للمغرب، في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية.
وفي السياق كان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في مقابلة معه نشرتها صحيفة “لوفيغارو”، نبه الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، إلى عدم محاولة “بناء صداقة مصطنعة” مع القادة الجزائريين. وحذره من أن تؤدّي هذه المحاولة إلى تدهور العلاقات بين باريس والرباط.
ولفت المصدر أنه قبل يومين أدلى ماكرون أمام سفراء بلاده بخطاب متناقض حول البرود الذي تشهده علاقات فرنسا مع دول عديدة بالقارة الإفريقية وبشمال إفريقيا على الخصوص، في إشارة منه للمغرب والجزائر، بحيث وبالرغم من اعترافه بأن هذه العلاقات ليست على ما يرام ووصفها بالسلبية، إلا أنه نفى مسؤوليته وحكومته في ذلك، معتبرا أن هاته الدول، بما فيها المغرب، تعيش وسط أزمة تنظيم على حد تعبيره، في محاولة منه لتحميلها مسؤولية الوضع الذي وصلت إليه علاقات بلاده معها.