دولي

بروتوكول “هانيبال” هل تبدأ إسرائيل بقتل جنودها

لوسات أنفو: بن عرفة الصغير

في واحد من أغرب القوانين العسكرية في العالم وأكثرها إثارة للجدل تتجه إسرائيل هذه الأيام في حربها مع حماس إلى تطبيق بروتوكول فريد من نوعه لا يوجد له مثيل حتى لو بحثنا في جيوش الأرض كلها، إنه بروتوكول “هانيبال” الذي يمتلكه ويستأثر بتفعيله الكيان الصهيوني وخلاصته” سنقتل جنودنا” .

سبب التسمية يرجع إلى “حنبعل بن حملقار برقا” قائد عسكري قرطاجي ينتمي إلى عائلة “برغل” العتيقة أحد أشهر الشخصيات التاريخية المعروفة بالذكاء والدهاء في التكتيكات الحربية وخطط المعارك التي لاتزال معتمدة لدى الكثير من جيوش العالم وحتى العصابات المنظمة والمافيات ، هذا البروتوكول أو الأمر الكودي الشفهي الغير مكتوب يعطى للقوات المسلحة الميدانية عندما يثم أسر فرد من الجيش، الهدف من ورائه ليس تخليص من ثم أسره بل نهج سياسة الأرض المحروقة بقصف عنيف للعدو بالأسلحة الثقيلة لمنعه من مغادرة أرض المعركة والحيلولة دون حصوله على أية ورقة ضغط تخول له التفاوض وبالتالي لي ذراع الطرف الآخر.

فأكثر مايخشاه الكيان الصهيوني و جيشه الضغط الرهيب الممارس داخليا وإحساسه بالضعف عند وقوع عمليات أسر في صفوفه ،على غرار أحداث غزو جنوب لبنان سنة 1982 حيث تمكنت الجبهة الشعبية للقيادة العامة المقاومة بأسر عدد مهم من الجنود الإسرائيليين  ورغم  البحث المضني و الحفر في الأراضي وتقليب الصخور من مكانها واستغلال المعطيات التي يوفرها جهاز الاستخبارات عاد الكيان بقلب محروق وإحساس بالخيبة إلى طاولة التفاوض ليخنع ويرضخ لمطالب الجبهة الشعبية بالإفراج عن 1125 أسيرا من بينهم محكومين بالإعدام لتكون تلك الصفقة المذلة السبب الجوهريللجوءإلى استعمال بروتوكول “هانيبال” عام 1986 وبعدها صفقة “كلعادشاليط” التي كلفت الكيان الصهيوني الإفراج عن 1027 أسير مقابل هذا الجندي .

بعد العملية العسكرية الأخيرة “طوفان الأقصى” يتضح أن الكيان سائر في انتهاج بروتوكوله الهمجي إن لم يكن قد ثم تطبيقهبالفعل أمر باتت تؤكده تصريحات خطيرة لمسؤولين إسرائيليين عبر صحيفة إسرائيل اليوم التي جاء فيها”هذه المرة يتعين على إسرائيل إعادة غزة إلى العصر الحجري ، فتخطف كبار مسؤولي حماس وعائلاتهم وتدمر منازلهم الرائعة والمباني الشاهقة والمطاعم والمنتزهات فيها ، علينا سحقهم وجعلهم يركعون على ركبهم حتى يصرخوا بما فيه الكفاية وضربهم بلا رحمة لقد اتخذ وزير الطاقة الخطوة الصحيحة بإيقاف إمداد غزة بالكهرباء الإسرائيلية، علينا تجاهل أحكام المحكمة العليا ، لن يكون هناك حدود لتدخلنا ومن دون رحمة وإذا كنا قلقين بشأن ما تقوله محكمة العدل الدولية في لاهاي فهناك ما يكفي من المتطوعين الذين سيقومون بهذه المهمة، يجب عدم إعادة توصيل الكهرباء حتى عودة آخر أفراد شعبنا ، يجب حظر صيد الأسماك بشكل كامل ومطالبة المصريين بإغلاق معبر رفح على الفور ووقف جميع الإمدادات إلى غزة بما في ذلك المياه والغطاء حتى تصرخ أمهات غزة إلى السماء بسبب معاناتهن “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى