انخفاض مقلق في الانتاج و الطلبات الجديدة بمنطقة اليورو
لوسات أنفو: خديجة بنيس
أشار تقريرلموقع إندبندنت إلى تضرر الشركات في منطقة اليورو من انخفاضات حادة في الإنتاج والطلبات الجديدة، وفقاً لمسح حديث مما يثير الشكوك حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وكشف استطلاع لرويترز أن الشركات أبلغت عن ارتفاع الضغوط التضخمية بالمخالفة للانخفاضات الأخيرة، كما تسارع متوسط الأسعار الذي تفرضه الشركات على السلع والخدمات للمرة الأولى منذ سبعة أشهر، مما دفع المعدل إلى ما فوق المتوسط على المدى الطويل.وفق تقرير إندبندنت
وأضاف المصدر أن قطاع الخدمات شهد انكماشا مفاجئا مع استمرار تراجع التصنيع خلال الشهر الجاري، ماأدى إلى انخفاض مؤشر الإنتاج المركب لمنطقة اليورو “أتش سي أو بي” المركب لمديري المشتريات وهو مقياس لنشاط الشركات عبر الكتلة المكونة من 20 دولة،إلى أدنى مستوى في 33 شهراً عند 47 نقطة.
وقال كبير الاقتصاديين الأوروبيين في “دويتشه بنك”، مارك وول، لصحيفة “فايننشال تايمز”، “إن الانخفاض الحاد المستمر في بيانات مؤشر مديري المشتريات سيختبر تفاؤل البنك المركزي الأوروبي في شأن النمو”.
ويراهن المستثمرون على أن التوقعات الاقتصادية القاتمة جعلت من غير المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه الشهر المقبل.
وفي هذا الصدد قال وول “نتوقع أن يتوقف البنك المركزي الأوروبي موقتاً في شتنبر القادم عن رفع الفائدة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان التضخم قد وصل إلى المستوى الذي يريده المركزالأوروبي بعد.”
وأشار المصدر أن تراجع قراءة مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2020 يعكس تراجعاً حاداً في قطاع الخدمات، إذ انكمش النشاط للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي، وهذا يضيف إلى الانكماش المستمر، وإن كان أقل حدة، في قطاع التصنيع.
وقال المتخصص في الشأن الاقتصادي في شركة “كابيتال إيكونوميكس” للاستشارات، أندرو كينينجهام، إن الانخفاض في نشاط الخدمات يشير إلى أن “الانتعاش في السياحة والضيافة يتلاشى”.