“النينيو ” تطرح تحديات عالمية جديدة يجب الإستعداد لها
لوسات أنفو: خديجة بنيس
يرى بعض الخبراء والمتخصصين أن العالم سيعاني في الفترة المقبلة من تداعيات خطيرة لظاهرة “النينيو” وتشير إلى نمط مناخي يظهر كل سنتين إلى سبع سنوات، ويؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.وفق ما أعلنته الإدارة الوطنية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة.
أفاد مركز إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية، نقلا عن موقع “الإيكونوميست” أن العالم، سيعاني خلال العام الجاري، من ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر حرارة من أي وقت مضى؛ حيث تقترب درجات الحرارة من 1.4 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ويشير التقرير أن ظاهرة “النينيو”، تفرض تداعيات عالمية واسعة، مشيرا إلى تعرض مناطق واسعة من العالم لأحوال جوية قاسية خلال العام الجاري، ما يثير مخاوف بشأن ما سيكون عليه الحال عندما تزداد درجة حرارة المناخ أكثر مما هي عليه الآن،
ووفقاً للمركز ، فإن تقلب الأحوال الجوية لم يستثني منطقة دون أخرى في العالم، وأعطى مثال بولاية كاليفورنيا بحيث شهدت الولاية عواصف غير مسبوقة، مضيفا أن هناك احتمالية تعرض بعض المناطق الإستوائية لفيضانات مدمرة، فضلاً عن معاناة مناطق أخرى من الجفاف.
ويترب عن تلقبات المناخ غير المتوقعة عواقب مثيرة للقلق فيما يتصل بالإمدادات الغذائية وانتشار الأمراض.
وفي هذا الصدد أكد التقريرعلى ضرورة الاستعداد للاضطرابات القادمة الناجمة عن ظاهرة “النينيو”، وما تتسببت به من تداعيات قوية وخطيرة على مستوى العالم، فقد ساهمت في إغلاق أكبر مصايد الأسماك في العالم؛ حيث هربت أسماك “الأنشوجة” من المياه الساحلية في بيرو، كما هزت أسواق الأرز العالمية؛ ما أجبر الهند على أن تفرض حظراً على معظم صادرات محصولها بصورة غير مسبوقة.
فضلا عن انخفاض إنتاج الغذاء في جنوب أفريقيا إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاما، هذا وشهدت إندونيسيا واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات في على الإطلاق، والتي من شأنها أن تؤثر على جودة الهواء في جميع أنحاء آسيا.