المغرب والمكسيك: جهود لتطوير خدمة التعاون جنوب-جنوب
لوسات أنفو : عادل أيت واعزيز
تخليدا للذكرى الستين من إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والمكسيك، يواصل البلدين العمل على تأهيل وتطوير شراكة واعدة في مختلف المجالات، وفي خدمة التعاون جنوب-جنوب.
ويدخل هذا التعاون بـ17 اتفاقية تهم مجالات واسعة كالطاقات المتجددة والزراعة والصحة الحيوانية والموارد المائية، والملكية الفكرية والتعاون الأكاديمي والدبلوماسي، وتحديث القطاع العمومي.
ولأن تواجد البلدين في منطقيتين استراتيجتين، فإن تدبير الهجرة شكل أحد المجالات الرئيسية للتعاون بين الرباط ومكسيكو. الأمر الذي يجعلهما نقطتي عبور لالاف المهاجرين سنويا، كما وقد وقع البلدان على ميثاق مراكش العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.
وعلى مدار ستة عقود، حاولت حكومة البلدين تحسين التفاهم وتعزيز العلاقات الثنائية والاستفادة من أوجه التقارب على المستويين السياسي والاقتصادي.
وساعد هذا التعاون في إرساء آليات للحوار السياسي تضم؛ اللجنة الثنائية الوطنية وآلية التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، اكتسب الحوار والتعاون البرلماني، أهمية كبيرة في العلاقات المغربية المكسيكية، بعد أن انخرطت المملكة المغربية في التنظيمات والمؤسسات البرلمانية الإقليمية، وعلى رأسها منتدى رؤساء المؤسسات التشريعية لأمريكا الوسطى وحوض الكاريبي (فوبريل)، إلى جانب مجموعات الصداقة البرلمانية التي تسهم في تسهيل الحوار وتقوية الدبلوماسية البرلمانية.
أما فيما يخص مستوى متعدد الأطراف، فإن المغرب والمكسيك يشتركان في اهتمامات ورؤى متشابهة حول القضايا الدولية الراهنة، مثل؛ تغير المناخ والهجرة والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، ومكافحة الأسلحة النووية والكيميائية.
وبالرغم من تحسن العلاقات الثنائية، فإن الظرفية الإقتصادية الدولية، لازالت تؤثر في مستوى المبادلات التجارية. حيت بلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين، لا سيما في المنتجات والأسمدة الفلاحية والأدوات الإلكترونية وبعض منتجات الصيد البحري والمواد المصنعة، حوالي 300 مليون دولار أمريكي، إلى حدود أبريل 2023.