المغاربة يُشهرون سلاح المقاطعة في وجه شركتي كارفور و ماكدونالدز دعماً لغزة
لو سات أنفو: محسن برهمي
تحدثت الصحيفة الفرنسية “لوموند” في مقال مطول لها، عن المقاطعة التي استهدفت فروع مجموعتي “ماكدونالدز” و “كارفور” بالمغرب، على خلفية اتهامهما بدعم جيش الاحتلال في حربه على قطاع غزة، لا سيما تقديمهما تبرعات غذائية ومنتجات تجارية في المستوطنات.
وأطلق نشطاء مغاربة حملات لمقاطعة منتجات إسرائيل أو منتجات دول داعمة لها، من أجل الضغط “لوقف العدوان على قطاع غزة” الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ 46 يوماً، خلَّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
مقاطعة حقيقية ل#ماكدونالد في المغرب!
لدرجة ان فروع الشركة لجأت لحملات إعلانية "تتبرأ" مما يحدث من عدوان على #غزة.
تقول:"إننا كمغاربة حزينون كثيرا لحجم المأساة الإنسانية التي سببتها الحرب الحالية في غزة. وندعو الله أن يرحم إخواننا وأخواتنا الفلسطسنيين، الضحايا المدنيين الأبرياء". pic.twitter.com/8vidfvkgUQ— Maryame Mohammed ZRIRA (@RaMaryame) November 17, 2023
وقام الصحفي ألكسندر لوبلان في مقاله باستعراض مظاهر لهذه المقاطعة وسط الدار البيضاء، تزامناً مع مسيرات احتجاجية، شهدتها المدينة دعما لغزة، وأكّد أن المتظاهرين الذين يلتحفون كوفيات ويلوحون بأعلام فلسطينية، طالبوا إلى جانب “إنهاء العلاقات مع إسرائيل” بمقاطعة كارفور، الذي سبق وان كان مستهدفاً بمثل هذه الحملات سابقا.
وأورد المقال أنه تم خلال المسيرة الاحتجاجية، يوم الأحد الماضي 19 نونبر، توزيع منشورات بالقرب من إحدى محلات كارفور، حيث شطب المحتجون الشعار الأزرق والأحمر للمجموعة الفرنسية.
وصرحت ناشطة مغربية تحدثت للصحيفة الفرنسية، إن “كارفور تبرعت بآلاف الطرود الغذائية لجنود جيش الاحتلال، في وقت يتعرض فيه سكان غزة للقصف والحصار الخانق”.
وأكد مقال “لوموند” أن حملة المقاطعة الوطنية، لا تؤثر فقط على كارفور، التي تدير مجموعة “Label Vie” علاماتها التجارية في المغرب، بل تؤثر أيضاً على عملاق آخر، يجد نفسه لأول مرة في مرمى حركة المقاطعة، وهو “ماكدونالدز”، الذي يتربع على عراش المأكولات في المغرب.
المقال اشار أيضاً إلى رد الشركتين التين اعتبرتا أن ما يروج حول دعمهما للجيش الاسرائيلي “مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة”، رغم أنهما لم تستجيبا لطلب توضيحات لكاتب المقال، ليكتفي فقط بما نقلته تقارير إعلام مغربية مؤخراً، عن نفي “ماكدونالدز”، عبر بيان مطوّل، وجود دعم مالي مفترض لدولة الاحتلال.
ودحضت العلامة التجارية “الشائعات الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة”، وأكدت أن “الإتاوات التي تدفعها شركة فيرست ريست إنترناشونال المغربية، صاحبة امتياز ماكدونالدز في المغرب، لشركة ماكدونالدز إنترناشيونال، لا تُستخدم بأي حال من الأحوال لدعم أي حكومة أو أي قضية سياسية”.
وقد شهدت المغرب حملة مقاطعة شبيهة عام 2018، ردّاً على غلاء الأسعار، استهدفت القطاع الخاص، وكبّدت إحدى الشركات خسائر تقدر بنحو 180 مليون يورو.
ومن الشركات والمطاعم التي تستهدفها المقاطعة بالمغرب اليوم، ماكدونالدز، ستار باكس، برغر كينغ، كوكاكولا، كارفور، وبوما للألبسة الرياضية.
المصدر: جريدة لوموند + موقع أورو نيوز