المدير الفني لمهرجان “شميس” للسينما بالعرائش: نظمنا مهرجانا يحتفي بالسينما المغربية وبجميع أجناسها

لوسات أنفو: محمد الحراق

يستمر مهرجان “شميس” للسينما بمدينة العرائش ليومه الرابع قبل أن يختم دورته الأولى غدا السبت، حيث أشرف على تنظيم هذا المهرجان جمعية “لاراكولتورا” التي أسسها يوسف شغايش عام 2019 إذ تهتم بإحياء الشأن الثقافي في المدينة.

جاء اسم “شميس” للإيحاء عن الزخاء التاريخي والأسطوري الذي تحظى به العرائش، المدينة التي أسسها الفنيقيون قبل مئات السنين وتطورت بعدها مع بلوغ التوسعات الإسبانية والبرتغالية إليها. شميس إشارة إلى أسطورة إله الشمس الذي شاعت زيارته لمنطقة اللوكوس وهي العرائش حديثًا.

 

جمعني لقاء مع المدير الفني للمهرجان “بلال الشريف الطريبق” والذي جاء كالتالي :

انطلاقًا من ما هو عام، جمعية Laracultura إذا قسمناها سنجد اسم Lara مقتبسة من الحروف الأولى لكلمة Larache العرائش و Cultura طبعا هي كلمة إسبانية تعني الثقافة. إذًا فأنتم تريدون إحياء هذه الأخيرة في مدينة افتقدتها لسنوات. ما هي التطلعات التي ستشرفون على تحقيقها بموازاة مع فعاليات كمهرجان شميس للسينما؟

شكرا على الإستضافة، وبداية أنت ذكرت اسم الجمعية المنظمة. العرائش موجودة والثقافة دائما كانت موجودة في المدينة. السينما هي جزء من التوسع الثقافي في خطتنا وهي التي لم تكن موجودة، حيث غابت الفرجة طويلا ولم يكن ممكنا اكتشاف أعمال فلمية جديدة. فاسم “لاراكولتورا” إذا ترجمناه للعربية سيكون أقرب لكلمة “عرائش الثقافات”. فالمهرجان هو محاولة بسيطة جدًا لإعادة السينما إلى العرائش بعد غياب قد يكون متجاوزًا للعشرين سنة أو أكثر. هذا هو أساس الفكرة، إذ لا ندعي بأننا سنقدم شيئًا عظيما للقطاع ولكن ببساطة الأمر نحن نظمنا مهرجانًا يحتفي بالسينما المغربية وبجميع أجناسها الوثائقية والقصيرة أو الطويلة وحتى أفلام التحريك، التي هي بالمناسبة أول مرة سيستطيع الجمهور العرائشي إكتشاف هذه النوعية، إذ لم يسبق لهذا النوع الفلمي أن زارنا، أي “سينما التحريك”.

تسمية الجمعية أو المهرجان لا تهم مادامت هناك محاولة وفعل قائم، وما سيحصل طيلة هذه الأيام هو المهم، هي الأفلام التي ستشاهد داخل القاعة، هي العروض واللقاءات بين المخرجين، هي الحوارات، وهي الطاقة الشبابية التي تشتغل في هذا المهرجان، لذا أظن أنه من المهم أن نتفاعل داخل قاعة مظلمة ثم نخرج فنحمل النقاش حوله إلى الخارج.

 

اختيارات الأفلام كانت جيدة، أجدد أفلام المغرب السينمائي في الواجهة تمت برمجتها في مهرجانكم، كيف يتم اختيار الأفلام؟

هذا بالفعل سؤال مهم. طريقة اختيار الأفلام كانت بسيطة، لأن الهدف كان هو التركيز على سينما المؤلف بشكل أساسي، حيث اعتمدنا على مهرجان طنجة الأخير وهو المهرجان الوطني للفيلم الذي يضم عدة مسابقات وفئات منها المسابقة الرسمية. فنحن اكتشفنا هذه الأفلام هناك وقمنا بالبحث عن مخرجيها وتواصلنا مع منتجيها وكانت أفلام مستقلة تم إنجازها عبر شركات خاصة. إذًا فالتنوع في الاختيار مهم جدا، هناك فيلم “لعزيب” وهو وثائقي، مخرجه ابن الصحراء المغربية قمنا بدعوته ليكون معنا في المهرجان لأن فيلمه يحكي قصةً تدور أحداثها في مدينة العيون. هناك أيضًا أفلام من مناطق كالراشدية وزاكورة كفيلم “شظايا من السماء”، الذي يحكي قصة أشخاص يقومون بالبحث عن أحجار ثمينة متساقطة من السماء وعلى الصحراء فيتم بيعها للغرض العلمي. فالتنوع كان من اللازم أن يتحقق. هناك تقريبا 19 فيلم وهناك أفلام قصيرة حائزة على مختلف الجوائز من مهرجانات وطنية ودولية. هناك فيلم أعتقد بأن الساكنة تنتظره بشوق والمثقفين كذلك اسمه “جون جوني أبو الزهور” فيلم مهم كذلك.

إذا أدعو الجميع لمتابعة الأعمال التي سنقدمها على الشاشة الكبيرة. وأشكرك على هذا اللقاء.