ثقافة

الشاعر الإيطالي جوسيبي كونتي يتسلم بالرباط جائزة الأركانة العالمية للشعر

لوسات أنفو

تسلم الشاعر الإيطالي جوسيبي كونتي، مساء يوم الأربعاء بمقر المكتبة الوطنية للمملكة بالرباط، جائزة الأركانة العالمية للشعر لسنة 2022، التي يمنحها بيت الشعر في المغرب، بشراكة مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.

جديرٌ بالذكر أنّ الجائزة التي انطلقت سنة 2002، هي جائزة للصداقة الشعرية، يقدّمها المغاربة لشاعر يتميّز بتجربة في الحقل الشعري الإنساني ويدافعُ عن قِيم الحرية و الاختلاف والسلم، وتبلغ قيمتها 120 ألف درهم مغربي.
هذا، و قد كان بيت الشعر في المغرب قد أعلن في بلاغ سابق عن فوز الشاعر الإيطالي جوسيبي كونتي بجائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الــ 16 تقديراً لـمساره الشعري الحافل بالعطاء الإبداعي ذي البُعد الإنساني المضيء.

وقد اعتبرت لجنة التحكيم أن ” جوزيبي كونتي كتابةٌ حواريّةٌ بتجلّيات مُتجدِّدَة، فيها يَتحقّقُ الحوارُ بوَصفه لقاءَ لغاتٍ وتفاعُلَ رُؤى. حمولاتُ هذا اللقاء، الذي تُقيمهُ القصيدةُ بين رُؤى تتداخلُ فيها ثقافاتُ الغرب والشرق، يَستضيفهُا التركيبُ الشعريُّ وهو يَستوي جَماليًّا في قصيدة الشاعر. تركيبٌ نابعٌ من منطقةِ التفاعُل، وحاملٌ أثرَ هذا التفاعُلِ في الصّوغ الشعريّ وفي بناءِ الدلالة”.

وهو أمر يعود إلى ما “تنطوي قصيدةُ الشاعر جوزيبي كونتي على توتّر صامت. مَنبعُ هذا التوتّر مشدودٌ إلى انْشغالٍ معرفيّ بالاختلاف بين الغرب والشرق، بَعد أن تشرّبَ الشاعرُ مِنْ ثقافتَيْهما، وأساطيرهما، ومن المُفارَقات التي يُضمرُها هذا الاختلاف. لكنّ التوَتّر الساري، بتجلّيات عديدة، في قصيدة جوزيبي كونتي، لا يُفضي إلى أيّ تصادُم، بل يَكشفُ عن انسجامٍ حيَويٍّ خفيٍّ، ذي مُمكناتٍ إنسانيّة واعدة، لأنّ نُسغَ المعنى، الذي تَبنيه قصيدةُ الشاعر، يَنتصرُ، وَفق المُمْكِن الشعريِّ، للمَحبّةِ الكُبرى التي تَسري في كينونةِ كلِّ شيء، بما يَدعو إلى تعلّمِ استثمار هذه المَحبّة في العلاقات الإنسانيّة”.

يشار إلى أن كونتي من مواليد عام 1945، صدرت له مجاميع شعريّة عديدة، منها: “المواسم” (1988)، “أغاني الشرق والغرب” (1997)، “المحيط والفتى” (2002)، “جُروح وإزهارات” (2006).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى