الحرية للمناضل الأممي عزيز غالي

عبد الإله إصباح
قام الكيان الصهيوني باختطاف مجموعة من المناضلين الذين توجهوا لغزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة في حقه وذلك في إطار أسطول الصمود الذي تطوع فيه مناضلون من مختلف الجنسيات من بينهم مناضلون مغاربة والمناضل الأممي الرفيق عزيز غالي الذي ترفض سلطات الكيان الصهيوني الإفراج عنه لحد الآن على خلفية مواقفه الصريحة في التنديد بالإبادة ودوره البارز في التعبئة ضد التطبيع مع هذا الكيان العنصري الغاضب والنازي
وبتطوعه للإبحار ضمن أسطول الصمود/ ينوب عزيز غالي هو ورفاقه عن كل المناضلين المغاربة الأحرار ويشرف المغرب والمغاربة جميعا بهذه الخطوة الشجاعة في التضحية ونكران الذات من أجل مبدأ وقضية عادلة هي بالنسبة لكافة المغاربة كانت وستبقى بالفعل قضية وطنية
إن اختطاف المناضل عزيز غالي جريمة نكراء ينبغي التنديد بها بكل الوسائل، ويجب أن لا تتوقف أشكال وصيغ التضامن معه من خلال وقفات ومسيرات ومرافعات في وسائل التواصل ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها و عبر المنتديات الوطنية والإقليمية والدولية و الاستمرار في رفع صوره في كل الصيغ النضالية وحبذا لو قام المناضلون من شباب جيل Z بالتنديد بجريمة الاختطاف هذه والتعبير عن التضامن معه
وعلى السلطات المغربية أن تقوم بواجبها و تضغط من أجل إطلاق سراحه الفوري، و لا تدخر أي جهد في سبيل ذلك، لآن عدم الاهتمام بقضيته هو إخلال بأحد الواجبات الرئيسية للدولة في الدفاع عن مواطييها وتنصل من مقتضيات العقد الاجتماعي المفترض بين الدولة والمواطن كيفما كان رايه وموقفه منها سواء كان مواليا أو معارضا شرسا لاختياراتها وتوجهاتها كما هو الحال بالنسبة للمناضل الأممي عزيز غالي، فحقه على الدولة لا يسقط أبدا في ضمان أمنه وحريته في الداخل أو الخارج، لآن ذلك من البديهيات التأسيسية لأي دولة تخترم نفسها
علينا إذن أن لا ننسى قضية عزيز غالي لآنها قضية أخلاق ومبدأ وكرامة، قضيتنا جميعا وقضية كل الأحرار في العالم