الجيل Z: يعيش في الهاتف الذكي، مغرم بالصور، يشاهد أكثر و يقرأ أقل
لوسات انفو
يطلق توصيف “الجيل ” Z في المقام الأول على السكان المولودين بين نهاية التسعينيات ونهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وهو يمثل 30% من سكان العالم ،ويضم المراهقين والشباب العاملين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا. هذا الجمهور، الذي يُشار إليه أيضًا باسم Zillenials، خَلَفَ جيل الألفية الذي يمة ب” الجيل “Y و هم الأشخاص الذين ولدوا بين بداية الثمانينيات ونهاية التسعينيات، أي أنهم دخلوا مرحلة البلوغ مع وصول الإنترنت.
السمة اللافتة في جيل Z هي أنه متصل بشكل مفرط ، لأنه ولد مع الويب، في عصر الهواتف الذكية والشبكات الاجتماعية. ولذلك تلعب التكنولوجيا الرقمية دورًا رئيسيًا في الحياة اليومية لهذه الأجيال من عشاق التكنولوجيا الشباب، سواء فيما يتعلق بالتعليم أو الحياة العملية أو الحياة الاجتماعية أو الترفيه أو الثقافة أو سلوك المستهلك، بل إن التطبيقات الذكية هي التي تتعهد هيكلة حياته اليومية.
و بسبب اعتماده على التكنولوجيا فائقة الارتباط، تختص الحياة اليومية لهذا الجيل بتقليص الحركية الجسدية، لذلك فالمجال الآخر الذي تأثر بـ Zillenials هو خدمات توصيل الطعام.
الجيل Z مغرم بالصور، يشاهد أكثر و يقرأ أقل، ينفعل غارقا في محتويات العرض البصري للشبكات الاجتماعية، أكثر ما يفكر. وله ذوق قوي في الوسائط الجديدة ومقاطع الفيديو والشبكات الاجتماعية. وبالتالي فإن الصورة تمثل دعمًا رئيسيًا لجذب هذه المجموعة من المستهلكين ذوي الاتصال الفائق.
قطاع الاتصالات والترفيه عبر الإنترنت وحلول الدفع الرقمي تشكل متلازمات وثيقة لهذا الجيل.
يحظى هذا الجيل الرقمي باهتمام خاص من قبل العاملين في مجال التجارة الإلكترونية (وخاصة أي شركة ذات صلة بالأزياء والملابس ). على نطاق أوسع.
و بسبب اعتماده على التكنولوجيا فائقة الارتباط، تختص الحياة اليومية لهذا الجيل بتقليص الحركية الجسدية، لذلك فالمجال الآخر الذي تأثر بـ Zillenials هو خدمات توصيل الطعام. إذ يؤثر هذا القطاع المزدهر، بشكل كبير على هذا الجيل الذي يولد مع هاتف ذكي في يده. فعوض طبخ وجباته أو التنقل إلى المطعم لتناولها، يفضل طلبها عبر خدمة التوصيل. استهلاك التكنولوجيا صار بالنسبة إليه حالة من الكسل.
قطاع الاتصالات والترفيه عبر الإنترنت وحلول الدفع الرقمي تشكل متلازمات وثيقة لهذا الجيل. إذ يبدو أن الجيل Z متقبل بشكل خاص للمدفوعات غير المادية ولجميع الحلول التي تفضل تسريع عملية الشراء (الدفع عبر الهاتف المحمول، الدفع بدون تلامس، وما إلى ذلك). إجمالا كل ما يقلص الحركة و التواصل الحار مع الآخرين.
واحدة من أهم السمات لهذا الجيل، تحول السيلفي إلى واجب صارم اتجاه الذات ينبغي أن يقوم به يوميا و على مدار الساعة ، فهو يلتقط و يروج مليارات السيلفيات في الدقيقة. و يترتب عن ذلك خاصية أخرى لديه، هي ضعف الإحساس بالحميمية و الحرص عليها. فهو يسارع وبشكل فوري إلى إخبار العالم عن تفاهاته اليومية، مبتهجا بعدد علامات اللايك التي يحصدها. إنه يتصور نفسه أن حياته الشخصية الخاصة، منتوج عمومي معروض في واجهة رقمية، و أن من واجبه تعزيز آلية العرض و استدامتها.