دولي

الاتحاد الدولي لعمال النقل: ذروة موسم السفر ستكون فوضوية

 

لوسات أنفو

 توقع الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل ستيفن كوتون إن الـITF،  أن تكون ذروة موسم السفر فوضوية  مع تقليص عدد من شركات الطيران والمطارات للجداول الزمنية، أو تحديد الحد الأقصى من المسافرين، نتيجةً لنقص العاملين الذي لا يزال لم يلحق بعد بركب تعافي القطاع.

وقال الاتحاد الدولي لعمال النقل (ITF)  إنه من المرجح أن يؤدي فشل الحكومات وقطاع الطيران في معالجة مشكلات النظام بأكمله، والتي جعلت القطاع مكاناً غير جذاب للعمل، إلى عرقلة سلسلة التوريد وتأخير رحلات الطيران، وازدحام المطارات، وانخفاض مستويات الخدمة خلال ذروة موسم السفر القادم.

 وأضاف كوتون قائلاً: “لا تزال مستويات التوظيف عبر قطاع الطيران، بما في ذلك مراقبي الملاحة الجوية والطيارين ومهندسي الصيانة ومضيفي الطيران وموظفي الخدمات الأرضية، أقل من المستوى المطلوب. وعلى المسافرين أن يتفهموا أن اضطرابات السفر المتوقعة ليست خطأ عمال الخطوط الأمامية الذين يبذلون قصارى جهدهم في هذه الظروف الاستثنائية.”

و قال في السياق نفسه “نسمع أن ضعف الحوافز يُستخدم كوسيلة لاصطياد العاملين، في حين أن الافتقار إلى العمل اللائق، وساعات العمل المعقولة، والأجور العادلة هي الأسباب الأساسية للمشكلة. حان الوقت للتوقف عن وضع حلول مؤقتة للمشكلات الكبيرة”.

وأكد أن عدم مقدرة الحكومات على ضمان توفير مستويات التوظيف الكافية في الجمارك والهجرة في العديد من البلدان، يزيد من تفاقم الوضع. حيث تبقى كارثة تقديم الخدمات في الصيف الماضي عالقة في ذاكرة الملايين من المسافرين والسياح الذين تأثروا بالنتائج المؤسفة لخسارة أكثر من 2 مليون من العمال المهرة عبر الخطوط الجوية، والمطارات، وسلاسل توريد الطيران. و يستمر النقص في العاملين، والخطر على السفر في فصل الصيف.

وأطلق نقص العاملين وتدني الأجور وظروف العمل شرارة الاضطرابات العمالية في أسواق الطيران الرئيسية حول العالم، في الوقت الذي تسعى فيه النقابات لمعالجة القضايا الأساسية التي تعتبر أصل المشكلة. وشهد الشهر الماضي إلغاء عشرات الرحلات الجوية من محور الخطوط الجوية في جنيف بسويسرا إلى أن تم التوصل إلى اتفاق مع نقابة العمال، بعد أن كانت سلطات المطار قد فرضت تجميداً على الزيادات في الأجور.

وقال كوتون في هذا الصدد “نظراً للطبيعة العالمية للطيران، فان الحل لا يقع على عاتق طرف واحد، ولكنه يتطلب استجابة منسقة من جميع الأطراف المتضررة. وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم في بعض أجزاء العالم، إلا أن استدامة الطيران لا زالت معرضة للخطر.

وجدد الدعوة الحكومات وأصحاب العمل إلى الجلوس مع النقابات للتصدي بشكل استباقي للمستويات المرتفعة من الاستعانة بمصادر توظيف خارجية، والعقود المؤقتة، وأنماط نوبات العمل غير المرغوب فيها، والأجور المتدنية، والمزايا المحدودة لزيادة جعل قطاع الطيران خيار التوظيف الجذاب كما كان في السابق.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى