دولي

إسرائيل تؤجل الإجتياح البري لغزة وتحليلات تحذر من نتائج عكسية ممكنة للغزو

لوسات أنفو: خديجة بنيس

أجلت إسرائيل شنّ غزوها البري على قطاع غزة بسبب الظروف الجوية، وفي الوقت الذي تستعد لحربٍ برية على قطاع غزة،حذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة “إسرائيل” شنَّ عدوان بري على غزة،  وشكّكوا في قدرة جيش الإحتلال  الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس براً، وقال كولونيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّ “العملية البرية ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي”.

 ومن جهتها نشرت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو تحذيرياً لقوات الاحتلال، إذا شنّت عدواناً برياً على قطاع غزة، وأرفقت “القسام” الفيديو بالجملة التحذيرية: “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”. ويُظهر الفيديو سيناريو ما ينتظرُ قواتِ الاحتلال إذا تقدّمت براً إلى القطاع.

ومع ترقب أنّ تشنّ إسرائيل هجوماً برياً ضد قطاع غزة مستخدمة قوات النخبة لديها، بعد أن استدعت السلطات الإسرائيلية 300 ألف جندي، وأمرت المدنيين بالإخلاء والنزوح باتجاه الجنوب،  يتوقّع محللون أن يتحوّل القطاع المحاصر إلى مسرح لعملية عسكرية دامية ومرهقة وطويلة للغاية.

ويرى المحللون وفق صحيفة الشرق أن  القصف الجوي المكثّف الذي تقوم به إسرائيل منذ عملية  “طوفان الأقصى” هو تحضير لهجوم بري كبير، وأن الضربات الجوية الحالية تهدف إلى القضاء على قيادة وسيطرة (حماس) والقادة الرئيسيين والأنفاق ومخابئ الأسلحة وقاذفات الصواريخ لتقليل مخاطر الهجمات الصاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين والمخاطر التي يتعرض لها أفراد جيش الإحتلال خلال عملية برية.

ويقول بيار رازوكس، من مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية: «سيرسل الإسرائيليون كل وحدات النخبة ومركباتهم المدرعة والمشاة وخبراء المتفجرات والكوماندوز والقوات الخاصة».

 وتشير  التقديرات  إلى أنه سيكون لدى قوات الإحتلال دعم من المدفعية والطائرات المسيّرة والطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية، وسيكون هدفها الأول تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، وفصل رفح في الجنوب عن مدينة غزة في الشمال.

وترجح التحيليلات وفق صحيفة الشرق أن الغزو سيكون ليلاً،  في ظل حرمان حماس من الكهرباء، بينما الجنود الإسرائيليون مجهزون بأحدث أجهزة الرؤية الليلية التي تسمح لهم بالرؤية حتى من خلال الجدران.

 ولفتت الصحيفة أن التفوّق التكنولوجي الإسرائيلي لا يقدم حلولاً سهلة، مشيرة  أن حرب المدن تشكل دائماً واحدة من أكثر البيئات التكتيكية واللوجستية تعقيداًلأي جيش نظامي، وتضيف  العملية الإسرائيلية تزداد صعوبة  مع حقيقة أن حماس مدججة بالسلاح، فضلا عن أن مقاتلو حماس يعملون في متاهة من الأزقة الضيقة وشبكة من الأنفاق لا تستطيع أجهزة المخابرات الإسرائيلية كشفها إلا جزئياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى