أيام الثرات بمراكش في دورتها الثانية: التراث في حركة
لوسات أنفو
انطلقت بمراكش مساء الخميس 23 ماي 2024 الدورة الثانية لأيام التراث التي تنظمها جمعية “تراث” للمحافظة على التراث المادي واللامادي لمدينة مراكش والحوز.
و تهدف هذه التظاهرة الهامة التي تتواصل إلى غاية 26 من ماي الجاري، إلى تثمين التراث في وعي الساكنة و تقديمه من منظور جديد يحافظ عليه حيا كجزء من حياة حاضرة مراكش التي تتمتع بثروة تراثية استثنائية تتمثل في معالم ومواقع هي مآثر دولة المرابطين والموحدين والمرينيين والسعدين والعلوين، كما تشمل كنوز من الهندسة المعمارية في القرن العشرين.
وتسعى جمعية “تراث” إلى إظهار آثار مدينة مراكش من زاوية جديدة وذلك بمشاركة عدد من المؤرخين والمعماريين والمتخصصين في التراث. حيث يدعو منظمو هذه التظاهرة عشاق التراث العربي الإسلامي وغير الملمين به إلى السفر عبر الزمان والمكان وعبر خمس جولات إرشادية تحت عنوان “مراكش، تراث في حركة”. مما يشكل فرصة إضافية لتوعية سكان المدينة الحمراء والعديد من السيّاح بضرورة الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للمدينة.
وتميز حفل الانطلاق الذي احتضنه قصر الباهية بعرض شريط حول صناع القصدير. وعرض لفنون الطهي بمشاركة مطعم Le Douar والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين.
و يتضمن برنامج هذه التظاهرة الهامة التي تنم عن وعي يقظ للمجتمع المدني بأهمية صيانة ذاكرة المدينة بما فيها الذاكرة الكولونيالية، جولات إرشادية للجمهور وطلبة المدارس من ساحة القزادرية باتجاه قصر الباهية، قصر البديع وقبور السعديين، و جولات إرشادية لتراث جيليز، دروس الطبخ منظمة من قبل مطعم Le Douar، ومعرض للصور القديمة لجيليز في مطعم Rôtisserie de la Paix، و ندوة مهمة بالمعهد الفرنسي في موضوع” حماية حي جليز، أية آفاق؟”
ومعلوم أن “تراث” هي جمعية مغربية غير ربحية تأسست في نوفمبر 2022 بهدف الحفاظ على التراث المادي وغير المادي لمدينة مراكش ومنطقتها، مؤسسة مشروعها على فهم التراث في أوسع مفهوم له، يشمل كل من المعالم البنائية والطبيعية، بالإضافة إلى المهارات الحرفية والثقافة المتعلقة بها.
وتجمع أعضاء الجمعية قيم مشتركة (معرفة التراث، وصيانته و ابراز قيمته) من خلال إيجاد ظروف لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات مختلفة، بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة، و ذلك إدراكا منهم أن تنمية الوعي بالثقافة التراثية ضرورية لتطوير أمة تسعى لبناء مستقبلها من خلال الحفاظ على قيمها الثقافية والتاريخية.