دولي

هل تنتهي أزمة بوتين بعد مقتل بريغوجين؟

لوسات أنفو: خديجة بنيس

جاء في تقرير نشر موقع DW الألماني، أن مقتل بريغوجين يزيل مشكلة لكنه قد يخلق مشكلات لبوتين؛ فقد يعزز من سطوة الرئيس الروسي بوتين على المدى القصير، بعد التخلص من شخصية قوية تحدت سلطته وهددت بجعله يبدو ضعيفا.

بيد أن موته سيسبب لبوتين مشاكل جديدة في المستقبل، بحيث سيحرم من لاعب قوي وذكي أثبت فائدته للكرملين بإرساله مقاتلي المجموعة إلى بعض من أكثر المعارك دموية في حرب أوكرانيا وكذلك بتعزيزه المصالح الروسية في أنحاء أفريقيا.وفق التقري

ومازال مقتل بريغوجين، يطرح علامات استفهام ماإذا كان بريغوجين قتل انتقاما منه على إثر تمرده في يونيو الماضي، وفي السياق قال بوتين أنه يتعين الإنتظار حتى ظهور نتيجة التحقيق الرسمي.

ومن جهتها  قالت تاتيانا ستانوفايا، مؤسِسة شركة (آر. بوليتيك) الاستشارية في تصريح لdw”مهما كانت أسباب تحطم الطائرة، سيرى الجميع أنه عمل انتقامي وعقابي”. ليحعله بوتين موت رئيس فانجرعبرة لأي أتباع محتملين.

وفي هذا الصدد قال عباس جالياموف، وهو كاتب خطب سابق في الكرملين وتصفه روسيا حاليا بأنه “عميل أجنبي”، إن بريغوجين افترض خطأ أن بوتين لا يمكنه الاستغناء عنه بسبب نطاق وأهمية أنشطته؛ التي شملت عمليات واسعة النطاق في أفريقيا، وقد استخدم الكرملين فاغنرلتوسيع النفوذ الروسي في القارة في منافسة مع قوى غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة.

واستنادا للمصدر ذاته يضيف جالياموف إن بريغوجين “افترض أن بوتين لا يريد المخاطرة بكل هذا… لقد قلل من مدى أهمية أن يبعث بوتين رسالة لجميع المتمردين المحتملين مفادها: أيها الرجال، لا تعتقدوا أن بوسعكم اقتراف هذا والبقاء على قيد الحياة”.

ويشيرصامويل راماني، المحلل في مركز (روسي) البحثي في لندن ومؤلف كتاب “روسيا في أفريقيا”، إلى أنه إذا كان بوتين مسؤولا عن مقتل بريغوجين، فإن هذا يظهر استعداده للضلوع في قمع وحشي لأي نوع من المعارضة، باستخدام القوة، وهذا ليس مؤشرا إيجابيا على قدرة بوتين على الاستمرار بعد عام 2024.

ويؤكد التقرير أن غياب بريغوجين لن يخلو من كلفة يتكبدها بوتين؛بحيث أن فقدان شبكة بريغوجين الواسعة سيؤثر سلبا على لبوتين، وهي خسارة استراتيجية لروسيا.

ويقول محللون إن ذلك يفتح احتمال نشوب صراع فوضوي من أجل السيطرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى