افتتاحيةالحدث

لوسات أنفو تتمنى للضمائر الحية في العالم سنة جديدة مليئة بالإصرار على الأجمل

أسرة لوسات أنفو

حلت سنة 2024، محملة بالإرث الثقيل الذي خلفته سنة 2023 من الحروب و الظلم و الفقر و الازدراء العام لحقوق الإنسان، و تمادي القوى العظمى في نفاقها تحت شعارات مذوية سرعان ما مزقتها مفارقات الواقع التي أظهرت أنها لا تعرف من الحق سوى ما يحمي مصالحها، و يؤبد معناة الشعوب الأخرى.

و إذا كانت السنة الجديدة ابنا شرعيا للعام الماضي، محتفظة بجيناته من الرعب و الدمار و التواطؤ المفلس ضد القيم الإنسانية الذي يتجسد في مباركة التقتيل و الإبادة الجماعية لشعبنا الصامد في غزة ، فإن الأمل لا يخبو في أن تتمكن أصوات  الحرية و الكرامة و الحق المنتشرة في كل أنحاء الكرة الأرضية ، من بلورة فكرة عالم جديد يخرج من وصاية التحالف الشرير للمصلحة و القوة، الذي يضعف إشعاع المستقبل في أعين الأجيال المقبلة  ويؤزم ثقتها فيه. فمهما بلغت درجة القتل و التشريد و التفقير من بطش، فإنها لن تتمكن أبدا من قتل فكرة الإنسانية في أحلام الضمائر الحية. و ذلك أمل كبير يجعلنا نستقبل السنة الجديدة، و نحن نشد عليه كالقابض على الجمر، مبعثا للصمود و المقاومة في عالم متدهور يرعاه الحمق و النفاق.

أسرة لوسات أنفو تتمنى لقرائها الأوفياء سنة جديدة مليئة بمعاني الصمود و الإصرار على الأجمل: الحرية، و العدالة، و المساواة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى