دولي

فوز الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام وهي خلف القضبان يثير حفيظة القيادة الإيرانية

لوسات أنفو:  خديجة بنيس

فازت الإيرانية نرجس محمدي المدافعة عن حقوق المرأة المسجونة في إيران بجائزة نوبل للسلام ،أمس  الجمعة، وقالت اللجنة التي تمنح الجائزة إن قرارها يحمل تكريما لكل من ساندوا الاحتجاجات غير المسبوقة في إيران، ودعت إلى إطلاق سراح نرجس (51 عاما) الناشطة منذ ثلاثة عقود في الدفاع عن حقوق المرأة والدعوة إلى إلغاء عقوبة الإعدام.

جاء تتويج نرجس محمدي، بمثابة توبيخ للزعماء في طهران ودعم للمحتجين المناهضين للحكومة، وهو ما أثار استنكار الجمهورية الإسلامية.وأدانت إيران، الجمعة،  منح جائزة نوبل للسلام للناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي، ووصفت الاختيار بأنه “منحاز وذو دوافع سياسية”.

تعتبرالناشطة  الإيرانية نرجس محمديخامس شخصية تفوز بجائزة نوبل للسلام على مدى تاريخها وهي خلف القضبان، بعدما أطلقت حملة ضد إلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام.

وأصبحت نرجس ثاني امرأة إيرانية تحصل على الجائزة بعد معلمتها وقدوتها المحامية شيرين عبادي التي فازت بها عن نشاطها الحقوقي في عام 2003.

وتقبع نرجس حاليا في سجن إيفين سيء السمعة في طهران الذي يضم آلاف المعارضين السياسيين للحكومة الدينية في إيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التي أطاحت بالشاه ودشنت الحكم الديني. وكان سجن إيفين أيضا مكانا لسجن وتعذيب معارضي الشاه.

وفي عام 2022 منحت الجائزة للناشط الحقوقي البيلاروسي أليس بيالياتسكي، مشاركة مع مجموعة ميموريال الروسية والمركز الأوكراني للحريات المدنية، عن عملهم في توثيق جرائم حرب وانتهاكات حقوقية، والذي سُجن في تموز/يوليو 2021.

وفي عام 2010 كوفئ الصيني ليو شياوبو، الصين “نضاله الطويل واللاعنفي من أجل حقوق الإنسان الاساسية في الصين”. وتُرك مقعده شاغرا ولم تُسلم أي جائزة، وضعت زوجته ليو شيا قيد الإقامة الجبرية بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، ومُنع أشقاؤه الثلاثة من مغادرة الصين.

وفي عام 1991 فازت الزعيمة البورمية المخلوعة والمدافعة عن الديموقراطية أونغ سان سو تشي بجائزة نوبل للسلام، في حين كانت قيد الإقامة الجبرية في إطار حملة قمع تشنها السلطات العسكرية في البلاد على المعارَضة المطالبة بالديموقراطية، وكوفئت سو تشي على “نضالها اللاعنفي من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان”، وخشيت ألا يُسمح لها بالعودة إلى بورما في حال سافرت إلى أوسلو.

ومثَلها في حفل توزيع الجائزة عام 1991 أبناؤها وزوجها الذين تسلموا الجائزة نيابة عنها. وفي بادرة رمزية وضع كرسي شاغر على المنصة.

في عام 1935 فاز الصحافي والناشط الداعي للسلام كارل فون أوسييتسكي وكان معتقلا في معتقل نازي لدى إعلان فوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1935 ولم يتمكن من التوجه إلى أوسلو لتسلمها. وكان قد اعتقل قبل ثلاث سنوات في عملية دهم لمعارضي أدولف هتلر بعد حريق الرايخستاغ (مقر البرلمان الألماني) كان أول معارض لنظام في أي مكان في العالم يفوز بهذه الجائزة المرموقة.

( عن وكالة رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى