الحدث

فصائل المقاومة الفلسطينية تشكر الشعب المغربي

عبد الإله إصباح

حرصت كل من الجبهة والشعبية وحماس على توجيه الشكر للشعf المغربي على دعمه ومساندته للمقاومة خلال تصديها للعدوان الصهيوني الهمجي على الشعب الفلسطيني. فماهر الطاهر مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الشعبية استهل رسالته إلى الآمة العربية بتوجيه تحية خاصة للشعب المغربي على ماقام به من مسيرات وفعاليات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بالهمجية الصهيونية التي استهدفت الإبادة الجماعية لكل الفلسطينيين نساء ورجالا، أطفالا وشيوخا في تجاوز لكل القوانين والأعراف الإنسانية.

وعلى الرغم من أن المساندة المغربية اقتصرت فقط على الاحتجاجات والمسيرات، إلا أن القائد الفلسطيني أدرك أهميتها كتعبير صادق عن وجدان الشعب المغربي اتجاه فلسطين واتجاه مقاومتها الباسلة، متفهما الإكراهات والموانع التي تحول دون أن تتخذ المساندة أشكال أخرى من الدعم أكثر تأثيرا وفعالية، وما من شك أهم هذه الموانع بعد المسافة بين المغرب وفلسطين  و طبيعة العلاقة بين المغرب وأمريكا الداعم الأكبر للكيان الصهيوني.

فوزي برهوم الناطق باسم جركة حماس اعتبر الشعب المغربي شريكا في الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية مشيرا أن المغاربة بدعمهم لفلسطين يعبرون عن و فائهم لموزهم النضالية وعلى راسهم البطل عبد الكريم الخطابي  الذي أبدع في مواجهة الاستعمارين الفرنسي والإسباني  وتخلد اسمه كأحد الأبطال التاريخيين في الصمود والمقاومة

الجبهة الديمقراطية بدورها وجهت رسالة تقدير وإكبار للشعب المغربي وحرصت على تخص مدينة طنجة بتحية خاصة بما عبر عنه أبناؤها من دعم ومساندة وتفاعل مميو مع أداء المقاومة ومعاناة وتضحيات الشعل الفلسطيني.

ولم تتخلف الجهاد الإسلامي عن التعبير وعن الشكر والامتنان للشعب المغربي  عن صدق وعمق إحساسه وتعاطفه  مع فلسطين وهي تواجه العدوان والإبادة الجماعية بكل إباء وشموخ

ومن المؤكد أن رسائل الشكر والامتنان من طرف فصائل المقاومة الفلسطينية قد نغصت على المطبعبن والمتصهينين الذين اعتقدوا  أنهم نجحوا في عزل الشعب المغربي عن عمقه الحضاري  الذي تختزله و تكثفه فلسطين وما ترمز إليه  في وجدان المغاربة ومخيلتهم كهوية وقضية  وأبعاد تاريخية وإنسانية تزيد من تعميق الروابط بين المغرب  وبين الشعب الفلسطيني . ولعل العملية البطولية التي أقدم عليها الشاب المغربي عبد العزيز القاضي في تل أبيب ضد الصهاينة هي خير دليل على أن فلسطين هبي بالفعل قضية وطنية بالنسبة للشعب المغربي تستحق كل اشكال التضحية بما فيها التضحية بالحياة كأغلى ما يملك أي إنسان

والحقيقة أن الشعب المغربي في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني يبقى وفيا  لثراث نضالي خلفه رموزه  في أديباتهم السياسية و في مقدمتهم الشهيدان المهدي بن بركة وعمر بن جلون اللذان كرسا جهودهما النضالية في دعم فلسطين وفضح مخططاتها للتغلغل في أفريقيا والوطن العربي . هذا المجهود النضالي في التعبية والتوعية بقضية فلسطين هو الذي نلمس ثماره الآن كوجدان راسخ  رافض للتطبيع ومساند مساندة مطلقة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى