دولي

تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية : اندفاع إسرائيلي وإصرار أمريكي و تردد سعودي

لوسات أنفو: خديجة بنيس

بين نفي رسمي سعودي، وحديث إسرائيلي ورد على لسان أكثر من مسؤول، هو العنوان البارز في على صفحات تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.

فالبرغم من الجهود المكثفة للإدراة الأمريكية، في سبيل تحقيق إنجازديبلوماسي يحسب لجو بايدن قبل انتخابات 2024، والإندفاع  والحماس الإسرائيلي الذي أطفأته المطالب السعودية،   مازال قرار تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية يتأرجح يمنا ويسارا، في غياب تام لأي إنجاز ملموس على الأرض. بحسب شبكة BBC

وأفادت الشبكة أن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين  قال في وقت سابق؛ إسرائيل أقرب من أي وقت مضى لإنجاز اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية.

ويضيف المصدر أن تهرب الوزير من الإجابة، حين سئل عن إمكانية الاستجابة للمطالب التي وضعتها السعودية، ومنها “الموافقة على إنتاج طاقة نووية سلمية، وتجميدِ البناء في المستوطنات والتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين وقال إن “القضية الفلسطينية ليست عائقاً أمام السلام، وهو ما أثبتناه في اتفاقيات أبراهام”؛  هو مؤشر دال على عدم استعداد إسرائيل لتلبية المطالب السعودية، سواء فيما يتعلق بمطالب الشق الفلسطيني، أو تلك المُتعلْقة، بإقامة مشروع نَوَوي للطاقة السلمية، وهو ما قد يقف عقبة أمام إتمام التطبيع.

واستنادا للمصدر ذاته، يكتسي التطبيع السعودي مع إسرائيل،  طابعا مختلفا، عن اتفاقات التطبيع التي تمت سابقا، بين إسرائيل والعديد من الدول العربية،لأن السعودية تعتبر نفسها، زعيمة للعالم الإسلامي، وجدت نفسها في مفترق الطرق، وبالتالي وضعت شروط مقابل اتمام الإتفاق، وضعها تقرير BBC في قائمة العقابات التي حول دون الإتفاق.

في حين  وصفها  بعض الخبراء بالتعجيزية، واعتبرها البعض الآخر محاولة للجم الاندفاع الأمريكي في هذا الاتجاه، ورسالة إلى الفلسطينيين بأن القضية الفلسطينية، ستكون حاضرةً في حالة وجود أي اتفاق للتطبيع مع إسرائيل.

وتتلخص المطالب السعودية، التي يجري الحديث عنها مقابل التطبيع، في السماح ببرنامجٍ نووي سعودي سِلْمي، وتوفير شبكة أمان، من خلال تعهد الإدارة الأميركية، بالتعامل مع أي هجوم معاد ضد السعودية، مثلما تتعامل مع هجوم مماثلٍ على دولة عضو في حلف الناتو، وهو مايراه مراقبون أصعب تلك الشروط.

وبحسب المصدر تعد السعودية صاحبة مبادرة السلام العربية، التي كان هدفها إنشاء دولة فلسطينية، معترف بها دولياً، على حدود ،1967 وعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بينها والدول العربية.

وفي ظل الضغوط المتزايدة من قبل واشنطن لإتمام التطبيع، فقد آثارت خطوة تعيين سفير غير مُقيم لها في الأراضي الفلسطينية ،العديد من التكهنات، حيث اعتبرها العديد من الخبراء والمراقبين مقدمة التطبيع، ورسالة سعودية بشأن مطالبها لإتمام هذا التطبيع.

اختلاف الرؤى وتعددت القراءات، في موضوع تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، خاصة أمام رفض إسرائيل تحقيق المطالب والشروط السعودية التي وصفها الخبراء بالتعجيزية،  التي وضعتها المملكة العربية لإتمام التطبيع، يشير إلى أن مسارالتطبيع بين السعودية واسرائيل مازال طويلا.

إلا أن سعي واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق، بين كلٍ من السعودية وإسرائيل، قد يقلب الموازين خاصة بعد أن اشار الرئيس الأمريكي بنفسه إلى أن هناك تقدما في التفاوض حول تلك المطالب السعودية بشأن التطبيع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى