الحدث

المنظمات الأممية تحكي واقع غزة

لوسات أنفو : خديجة بنيس

قال مراقبون إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل  على غزة يرقى إلى “مستوى العقاب الجماعي” فيما يعني ذلك جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي، وعلى وقع ذلك، تفاقمت وتدهورت الأوضاع المعيشية لسكان القطاعفي  ظل قرب نفاد الأدوية والغذاء والمياه والوقود.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “الأونروا” إن غزة تشهد “كارثة غير مسبوقة”، وذكر أحدث تقرير صادر عن الوكالة أن قرابة 700 ألف نازح يعيشون في 149 منشأة تابعة للأونروا.

وصرح رئيس التعاون الدولي للصليب الأحمر الألماني  كريستوف جونين لموقع DW أن عمال الإغاثة الجدد لم يتمكنوا من دخول غزة، مضيفا “يشكل المتطوعون جُل الفلسطينيين الذين يعملون على الأرض حيث باتوا في طليعة مقدمي المساعدات ويفعلون ذلك رغم المخاطر على حياتهم”.

وأضاف المتحدث أن الدمار الواسع النطاق في شمال غزة جعل من المستحيل تسليم المساعدات للصليب الأحمر الألماني والهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرا إلى أن انقطاع الإنترنت يعيق عمل منظمات الإغاثة، التي لا تستطيع التواصل مع فرقها إلا بشكل مؤقت من خلال موجات الراديو فيما لم يعد السكان قادرين على الاتصال بخدمات الطوارئ.

وفي هذا الصدد شدد توبي فريكر في حديثته إلى DW ، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إنه يجب السماح بدخول ما لا يقل عن مئة شاحنة محملة إلى قطاع غزة يوميا لتلبية حاجة أكثر من مليوني غزاوي في القطاع.

وقد ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن إسرائيل سمحت لـ 370 شاحنة مساعدات بالدخول إلى غزة خلال الأسبوعين الماضيين، لكن يبدو أنها لا تشمل شاحنات محملة بالوقود.

وأضاف جونين أن إمدادات المياه “باتت نادرة للغاية وغير مستقرة في القطاع”، فيما قالت منظمة “إنقاذ الطفولة” إن الكثير من سكان القطاع باتوا يعتمدون على “مصادر مياه ملوثة مما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه”. بعد إعلان قوات الإحتلال وقف تزويد غزة بالمياه  إلا بعد إطلاق سراح الرهائن الذين باتوا في قبضة حماس.

وعن وضع المستشفيات في  القطاع  كتب كريستيان كاتزر، رئيس فرع منظمة “أطباء بلا حدود” في ألمانيا، على الموقع الإلكتروني للمنظمة “ابلغنا جراحونا بأنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى إجراء عملية جراحية دون تخدير عام. لقد قالوا إن هناك نقصا في عقاقير التخدير والمهدئات.. هذا أمر لا يمكن تصوره”.

ونقل الموقع عن محمد عبيد، أحد الجراحين التابعين للمنظمة ويعمل في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، قوله إنه أجرى عملية جراحية على الأرض داخل المستشفى.

وأضاف الطبيب – وفقا للمنظمة –  إنه اضطر إلى “بتر قدم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، دون أي مخدر تقريبا فيما قام طبيب التخدير بفتح فمه حتى لا يختنق..هذا كل ما استطعنا فعله”.

وتعاني كافة مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية ومسكنات الألم والوقود فيما باتت المرافق الصحية مقصدا للأصحاء الذين يبحثون عن مأوى من القصف المستمر، إلا أنها هي ايضا لم تسلم من القصف العدواني لجيش الإحتلال

هذا ويواجه المسعفون وفرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى المصابين في غزة فضلا عن مخاطر على حياتهم مع استمرار القصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى